وَرَوَى ثابت أَنَّ أنسا قَالَ: أَلَا أصلّي بكم صلاة رَسُول اللَّه؟ قَالَ ثابت، وَكَانَ يصنع شيئا لَا أراكم تصْنعونه، كَانَ إِذَا رفع رأسه من الركوع، انتصب قائما حَتَّى يَقُولُ القائل: قد نُسَيّ [٣] .
وأمّا صلاته، فَكَانَ يقضي صلوات، فربّما قضى في اليوم واللّيلة صلوات أيّام عديدة. وسمعت الإمام عبد المحسن بن عبد الكريم المَصْرِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّيْخ العماد يَقُولُ: فاتتني صلاة العَصْر قبل أن أبلغ وقد أعدتها مائة مرة، وأنا أريد أن أعيدها أَيْضًا.
[١] أخرجه من حديث أبي سعيد الخدريّ: مسلم ٤٥٤، ١٦١ و ١٦٢، والنسائي ٢/ ١٦٤، وابن ماجة ٨٢٥، وأحمد ٣/ ٣٥. [٢] أخرجه النسائي في الإفتتاح ٢/ ١٦٦- ١٦٧ و ٢٢٤، ٢٢٥، وأبو يعلي ٣٦٦٩، وأحمد ٣/ ١٦٢، ١٦٣، وأبو داود ٨٨٨، والبيهقي ٢/ ١١٠، وهو حديث صحيح. [٣] أخرجه البخاري ٨٠٠ و ٨٢١، ومسلم ٤٨٢، وأحمد ٣/ ١٩٧ و ٢٢٦. [٤] الحديث موضوع. أخرجه ابن عدي في «الكامل» ٧/ ٢٦٢١، والعقيلي في «الضعفاء» ٤/ ٤٥٢ من طريق بقية، حدثنا يوسف بن السفر، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة. ويوسف بن السفر الدمشقيّ كاتب الأوزاعي: قال النسائي فيه: ليس بثقة، وقال الدار الدّارَقُطْنيّ: متروك يكذب، وقال ابن عديّ: روى بواطيل، وقال أبو زرعة وغيره: متروك. وانظر: بذل المساعي في جمع ما رواه الإمام الأوزاعي، جمعه ورتبه خضر محمود شيخو، بمراجعتي وتقديمي، طبعة دار البشائر الإسلامية، بيروت ١٤١٤ هـ/ ١٩٩٣ م- ص ٥٢٦ رقم ٧٥٢- ٥١.