وَكَانَ يكتب عَلَى الحيطان، فقلّ ما تجد موضعا مشهورا في بلدٍ إِلَّا وَعَلَيْهِ خطّه.
وُلد بالموصل، واستوطن في آخر عُمره حلب، وَلَهُ بها رباط. وَلَهُ تواليف حسنة. وَكَانَ يعرف سِحْر السّيمياء، وبه تقدّم عند الظّاهر صاحب حلب، وبنى لَهُ مدرسة بظاهر حلب، فدرّس بها. وصنّف خطبا، ودفن في قُبة المدرسة في رمضان.
قَالَ فيه القاضي ابن خلّكان [١] : كاد يطبق الأرض بالدَّوران، ولم يترك برّا ولا بحرا ولا سهلا، ولا جبلا ممّا يمكن رؤيته إِلَّا رآه وكتب خطّه في حائط ذَلِكَ الموضع، وبه ضربَ المثل ابنُ شمس الخلافة فَقَالَ في رجل يستجدي بالْأوراق: