قَالَ أَبُو شامة [٥] : هُوَ معينُ الدّين ابن سُكينة. سافر إِلى الشام في أيام المَلِك الأفضل، فَبَسَطَ لسانَه في الدّولة العباسية، فأرسلوا إِلَيْهِ مَنْ يقتلُه، فوثبَ عَلَيْهِ مَن يقتله غيرَ مرَّة بدمشق ويَسْلَمُ. ثُمَّ كتب إِلى الخليفة كتابا فيه التّنصُّلُ ممّا رُمي بِهِ، ويسألُ العفو، فَعُفِيّ عَنْهُ. ثُمَّ قدِم بغداد، فولّوه مشيخة الشيوخ، ثُمَّ بعثه الخليفة رسولا إِلى جزيرة قيس في جماعة صوفية، فَغَرقُوا في البحر في شعبان [٦] .
[١] انظر عن (عبد المؤمن بن محمد) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢٢) ورقة ١٤٤، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٢٢١ رقم ١١٨٣، والمختصر المحتاج إليه ٣/ ٤٤ رقم ٨١٩. [٢] توفي سنة ٥٩٨. [٣] انظر عن (عبد الواحد بن عبد الوهاب) في: الكامل في التاريخ ١٢/ ٢٩٨، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢٢) ورقة ١٧٤، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١/ ٢٥٦- ٢٥٨ رقم ١٤١، وذيل الروضتين ٧٩، وتلخيص مجمع الآداب ٥/ رقم ١٤٧١، والمختصر المحتاج إليه ٣/ ٧٧ رقم ٨٨٨، والعسجد المسبوك ٢/ ٣٣٩، وعقد الجمان ١٧/ ورقة ٣٣٧، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٠٣، ٢٠٤. [٤] ويقال لها أيضا: «كيش» . انظر: معجم البلدان ٤/ ٢١٥، ٢١٦. [٥] في ذيل الروضتين ٧٩. [٦] وقال ابن النجار: قرأ القرآن، وتفقّه، وقرأ الأدب وسافر، فأقام في الغربة نحوا من