وكان تاجرا سَفَّارًا، حكى ابن مَسْدي عَنِ الأسعد بْن مقرّب، قَالَ:
خرجت في جماعةٍ نتفرّج، فرأينا قافلة، فنظرت إِلى شيخٍ حَسَن الشَّيبة والبزَّة، فقلت: ما أحسنَ هذا الشيخَ لو كَانَ عنده سماع، فَقَالَ: وما يدريك إذ يكون عنده، فَقَالَ ابن مقرّب لَهُ: ممّن؟ قَالَ: من أَبِي الوقت، ومعي بعضُ ذَلِكَ.
فتركتُ الفُرجة، ورجعتُ في خدمته إِلى البلد- يعني الإسكندرية.
وتُوُفّي في الحادي والعشرين من ذي القعدة.
٣٩٦- عَبْد الرشيد بْن مُحَمَّد [٣] بْن عليّ.
أَبُو مُحَمَّد المَيْبُذِيّ.
محدّث سَمِعَ الكثيرَ بأصبهان، وصَحِبَ أبا موسى المدينيّ، وأكثر عنه.
[١] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الله) في: التقييد لابن نقطة ٣٤٤ رقم ٤٢٤، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢٢) ورقة ١١٩، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٢٣٤ رقم ١٢١٥، والعبر ٥/ ٢٨، وحسن المحاضرة ١/ ١٧٦، وشذرات الذهب ٥/ ٣٣، ٣٤. [٢] وقال المنذري: قرأت عليه جميع صحيح البخاري في مدة قريبة، وكان شيخا صالحا. (التكملة) . [٣] انظر عن (عبد الرشيد بن محمد) في: معجم البلدان ٥/ ٢٤٠، وتاريخ ابن الدبيثي باريس ٥٩٢٢) . ورقة ١٨١، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٢٣٦، ٢٣٧ رقم ١٢٢١، وسيعاد في السنة التالية برقم ٤٥٣.