أبو القاسم ابن الملجوم الأزْديّ، الزّهرانيّ، الفاسيّ.
من بيت مشهورٍ بالمغرب. سمع: أباه، وعمّه أبا القاسم ابن الملجوم، وأبا الحَكَم بْن حَجَّاج، وأبا بَكْر بنَ زيدان القُرطبيّ، وعَبّاد بنَ سرحان قرأ عَلَيْهِ تصنيفَه في الفرائض، وسَمِعَ عَلَيْهِ «رسالة العلم والدّينار» لابن ماكُولا.
قَالَ الأبّار: ولقي ببلده أيضا أبا مروان بْن مَسَّرة، وأبا الفضل بْن عياض، وجماعة، وناظر عَلَى أَبِي بَكْر بْن طاهر الخدب في نحو ثُلُث «كتاب» سيبويه. وأخذ عَنْ أَبِي القَاسِم بْن بَشْكُوال، والسُّهَيْليّ، وطائفة، واعتنى بهذا الشّأن. وكتبَ إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد اللَّخْميّ سِبْط أَبِي عُمَر بْن عَبْد البَرّ.
قَالَ: وكان بصيرا بالحديثِ، رفيعَ القدر، عنده من الدّواوين والدّفاتر شيءٌ كثير. وأخذ عَنْهُ النّاسُ، واستجازوه من أقاصي البلاد تنافُسًا في عُلُوّ روايته، وكان أهلا لذلك.
تُوُفّي سنةَ أربعٍ وله ثمانون سنة. وقيل: تُوُفّي سنة ثلاثٍ وستّمائة.