ولم يظهر سماعه من القاضي أَبِي بَكْر إلّا بعدَ موته بليلة.
قَالَ ابنُ النّجّار: قرأ بالروايات عَلَى أَبِي الكرم ابن الشّهرزوريّ، وسعد الله ابن الدَّجاجيّ، وكان صالحا، حسنَ المعرفة بالقراءات، مجوِّدًا، صدوقا، متديّنا. أضَرّ ولزِم بيتَه. وكان دائما يَقُولُ: أحقّ أنّني سَمِعْتُ مُجَلَّدةً من «طبقات» ابْن سعد عَلَى القاضي أَبِي بَكْر، فظفر بذلك ابن الأنماطيّ قبل موته، فذهب إِلَيْهِ بالمجلّد، فلقيه قد مات.
تُوُفّي في سادس جُمادي الآخرة.
٦٨- أحمد بن عليّ [١] بن أبي القاسم ابن شُعْلَة.
أَبُو العَبَّاس الصّوفيّ، الحَرْبيّ.
سَمِعَ: أبا الحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الفرّاء، وعبد الله بن أحمد بن يوسف.
روى عنه: الضّياء مُحَمَّد، والنّجيب عَبْد اللّطيف، وجماعة.
وتوفّي في جُمادي الأولى.
٦٩- إِبْرَاهيم بْن عليّ [٢] .
أَبُو إِسْحَاق الأنصاريّ، البغداديّ، الزّاهد، المعروف بالمَرَاوحيّ.
سَمِعَ من: أبي الفتح بن شاتيل، وجماعة. وحدث بكتاب «القوت»[٣] عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى البَرَدانيّ. وصحِب المشايخ والأولياء، وأقام برباط بهروز.
قَالَ ابن النّجّار: كتبتُ عَنْهُ، وكان صالحا عابدا متهجّدا، مشتغلا باللَّه،
[١] انظر عن (أحمد بن علي) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢١) ورقة ٢٠٧، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٨٢ رقم ٩٢٢، والمختصر المحتاج إليه ١/ ١٩٩. [٢] انظر عن (إبراهيم بن علي) في: تاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢١) ورقة ٦٣، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٩٦، رقم ٩٤٧، وتلخيص مجمع الآداب ٥/ رقم ١٥٢. [٣] لأبي طالب المكيّ، وهو مشهور.