كان عبدا صالحا، قانتا للَّه. جاور مدَّة بالكلّاسة.
قال شهاب الدّين أبو شامة [٣] : له كرامات ظاهرة. حكى عَنْهُ شيخنا السّخاويّ أنّه قال: كنت مسافرا مع قافلة، فإذا سبُعٌ اعترضَنا، فتقدَّمت إليه وهو مقع على ذنبه، فقلت له كلاما رَأَيْته فِي النّوم كأنّي أقوله لسبُع، وهو: يا كلب أنتَ كلبُ اللَّه، وأنا عَبْد اللَّه، فاخضع واخنع لمن سكن له ما في السّماوات والأرض وهو السّميع العليم. فقلت له هَذا الكلام، ثُمَّ تقدَّمتُ فأدخلت يدي فِي فمه، وقلبت أسنانه، وشممت مِن فِيهِ رائحة كريهة، وأدخلت يدي بين أفخاذه، فقلبت خصيته.
وله من الكرامات غير ذلك. وكان يقول عن نفسه: ابن غليس ما يسوى فليس.
[١] في صلة الصلة ١١٥. [٢] انظر عن (ابن غليس) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ٤٣٣ رقم ٦٧٨، وذيل الروضتين ٣٠، ٣١، والوافي بالوفيات ٢٢/ ١١١، ١١٢ رقم ٦٤، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار، ورقة ١٢، ١٣ (باريس) ، وأخبار الزهاد لابن الساعي، ورقة ٨٧، ٨٨، وعقد الجمان ١٧/ ورقة ٢٧٥، ٢٧٦. و «غليس» : بضم الغين وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وبعدها سين مهملة. [٣] في ذيل الروضتين ٣٠.