أخذ العربيّة عَن: أَبِي القاسم بْن الرّمّال، وأبي الْحَسَن بْن مُسْلِم.
وسادَ أهل زمانه فِي العربيّة، ودرّس فِي بلادٍ مختلفة. وكان قائما على «كِتَاب سيبوَيْه» ، وَلَهُ عليه تعليق سمّاه «الطُّرر» ، لم يُسبق إلى مثله.
وكان يتعانى التّجارة، فدخل مدينة فاس وأقرأ أهلها مدَّة.
أخذ عَنْهُ: أَبُو ذَرّ الخُشَنيّ، وأبو الْحَسَن بْن خَرُوف.
وحجّ، وأقرأ بمصر، وحلب، والبصْرة، ثم رجع. واختلط عقله فأقام ببجاية وربّما ثاب إليه عقل فيتكلّم فِي مسائل أحسن ما يكون. ذكره الأبّار [٣] .
[١] انظر عن (محمد بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار، ٨٠٣، والوافي بالوفيات ٢/ ١١٣، ١١٤ رقم ٤٤٨، وبغية الوعاة ١/ ١٢، وتاريخ الخلفاء ٤٥٧، والمقفى الكبير ٥/ ١٨٢، ١٨٣ رقم ١٧٣٣، ولسان الميزان ٥/ ٤٨ رقم ١٨٤، وكشف الظنون ٢١٣، ومعجم المؤلفين ٨/ ٢٧١. [٢] الخدبّ: ضبطه الصفدي فقال: بكسر الخاء المعجمة والدال المهملة المفتوحة والباء الموحّدة المشدّدة. وهو الرجل الطويل. [٣] في التكملة. وقال: وأقسم أنه يقرئ كتاب سيبويه بالبصرة حيث وضعه سيبويه، فأقرأه بها. وأنشد له أبو محمد المنذري من قصيدة طويلة يمدح بها السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب: -