الخطيب أَبُو الحارث ابن الشَّيْخ أَبِي الغنائم الهاشميّ، العبّاسيّ.
من بيت خطابة وعدالة.
وكان خطيب جامع القَطِيعة.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وأبا العزّ مُحَمَّد بْن المختار.
سَمِعَ منه: عُمَر بْن عليّ، وعبد السّلام بْن يوسف التَّنُوخيّ، ومحمد بْن سعد اللَّه الدّجاجيّ.
تُوُفّي رحمه اللَّه فِي ربيع الآخر.
٢٠٩- مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد بْن ظَفَر [١] .
الشَّيْخ حُجَّة الدّين الصَّقّليّ، نزيل حماه. وبها تُوُفّي.
لَهُ مصنَّفات عديدة، وآداب وفضائل.
اختصر كتاب «الإحياء» ، وألَّف كتاب «خير البِشَر بخير البَشَر»[٢] .
[١] انظر عن (محمد بن أبي محمد) في: خريدة القصر (قسم شعراء الشام) ٣/ ٤٩، ومعجم الأدباء ١٩/ ٤٨، ٤٩، ووفيات الأعيان ٤/ ٣٩٥- ٣٩٧، والمختصر في أخبار البشر ٣/ ٤٩، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٥٢٢، ٥٢٣ رقم ٣٣٦، والوافي بالوفيات ١/ ١٤١، ١٤٢، والعقد الثمين ٢/ ٣٤٤- ٣٤٨، وبغية الوعاة ١/ ١٤٢، ١٤٣، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) ١/ ١٢٧، وكشف الظنون ٧٤١، وهدية العارفين ٢/ ٩٦، وتاريخ الأدب العربيّ ٥/ ١٤٧ و ١٥٢. [٢] وله: «سلوان المطاع في عدوان الأتباع» صنّفه لبعض القوّاد بصقلّية سنة أربع وخمسين وخمسمائة، وكتاب «الينبوع» في تفسير القرآن الكريم، وهو كبير. (جاء في: المكتبة الصقلية ٦٦٦ «ينبوع الحياة» ثماني مجلّدات كبار) ، وكتاب «نجباء الأبناء» ، وكتاب «الحاشية على درّة الغوّاص» للحريري صاحب المقامات، و «شرح المقامات للحريري» وهما شرحان: كبير، وصغير، وغير ذلك من التواليف الظريفة المليحة. قال ابن خلكان: ورأيت في أول الشرح الّذي له يذكر أنه أخبره بها الحافظ أبو الطاهر السلفي عن منشئها الحريري، والناس يقولون: إن الحافظ السّلفي رأى الحريري في جامع البصرة وحوله حلقة، وهم يأخذون عنه المقامات، فسأل عنه، فقيل له: إنّ هذا قد وضع شيئا من الأكاذيب وهو يمليه على الناس، فتنكّبه ولم يعرّج عليه، والله أعلم بالصواب.