ذكره ابن السَّمعانيّ فقال: كَانَ حَسَن السّيرة، وكان رفيقا لأبي نصر اليُونَارْتيّ [١] إلى بغداد، فسمع بقراءته بها من أَبِي الْحُسَيْن بْن الطّيوريّ، وغيره.
قلت: وسمع من: أَبِي الْحَسَن بْن العلّاف، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز التِّكَكيّ [٢] وأبي غالب مُحَمَّد بْن الْحَسَن الباقِلّانيّ، وابن بَيَان، وابن نَبْهان، وعبد اللَّه بْن عَلي بْن الآبنُوسي [٣] ، وغيرهم.
وانتقى لَهُ اليُونَارْتيّ جزءا. وسمع منه الفُضَلاء.
قَالَ أَبُو سعد السَّمعانيّ: لحِقْتُه وما اتّفق لي السّماعُ منه، وحدَّثني عَنْهُ جماعة.
قَالَ الحافظ الضّياء، ومن خطّه نقلت: سَمِعْتُ أَبَا الضَّوء شهاب بْن محمود: سَمِعْتُ أَبَا سعد عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن أَبِي نصر بْن الْحَسَن الخُوِنْجَانيّ [٤] بأصبهان يَقُولُ: سَمِعْتُ أبا عاصم قَيْس بْن مُحَمَّد الصُّوفيّ: سَمِعْتُ المبارك بْن عَبْد الْجَبّار بْن أحمد، سَمِعْتُ ابن الشَّعْشاع الْمَصْرِيّ يَقُولُ: رأيت أبا بكر بن النّابلسيّ بعد ما قُتِلَ فِي المنام وهو فِي أحسن هيئة، فقلت لَهُ: ما فعل اللَّه بك؟ فقال:
[١] اليونارتي: بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وفتح النون وسكون الراء، وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة إلى يونارت وهي قرية على باب أصبهان. (الأنساب ١٢/ ٤٣٣، ٤٣٤) . وقد قيّدها ياقوت يفتح الراء. (معجم البلدان ٥/ ٤٥٣) . [٢] التّككي: بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها كاف أخرى، هذه النسبة إلى تكك، وهي جمع تكة. (الأنساب ٣/ ٦٨) . [٣] الآبنوسي: بمدّ الألف وفتح الباء الموحّدة أو سكونها وضم النون وفي آخرها السين المهملة بعد الواو. هذه النسبة إلى آبنوس، وهي نوع من الخشب البحري يعمل منه أشياء. (الأنساب ١/ ٩٣) . [٤] الخونجانيّ: بضم الخاء المعجمة وكسر الواو وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون، نسبة إلى خونجان: قرية من قرى أصبهان. (الأنساب ٥/ ٢١١) .