أبو القَاسِم الشَّيْبَانيّ، الخُوارَزْميّ، الصُّوفيّ.
تغرّب ورأى المشايخ ودخل الشّام بعد الخمسمائة.
وسمع بأصبهان، وخَدَم بمرْو يُوسُف الهَمَذانِيّ.
وتُوُفيّ فِي ربيع الأوّل فِي عَشْر التّسعين.
١٤٥- مُحَمَّد شاه بن محمود بن محمد بن ملك شاه [١] .
السَّلْجُوقيّ. طلب أن يُخطَب له ببغداد، فلم يُجَب إلى ذلك، فسار إليها وحاصَرَها على ما هُوَ مذكور فِي الحوادث [٢] .
ثُمَّ رحل عن بغداد، وتُوُفيّ فِي ذي الحجَّة بقُرب هَمَذَان بعِلَّة السّلِّ وله ثلاثٌ وثلاثون سنة [٣] .
وكان موصوفا بالعقل والكرم والتأنّي فِي أموره. واختلفت الأمراء بعده، فطائفة طلبت أخاه ملك شاه، وطائفةٌ طَلَبَت أخاه الآخر سُلَيْمَان شاه وهم الأكثر، وطائفة طلبت أرسلان الَّذِي مع إِلْدِكِز [٤] .
[١] انظر عن (محمد شاه) في: المنتظم ١٠/ ١٩١ رقم ٢٨١ (١٨/ ١٣٧ رقم ٤٢٣٢) ، وبغية الطلب (قسم السلاجقة) ٣٠١، ووفيات الأعيان ٤/ ٢٧٠، وتاريخ دولة آل سلجوق ٢٥٩، ٢٦٠، ٢٦١، ٢٦٢، والكامل في التاريخ ١١/ ٢٥٠، ٢٥١، والعبر ٤/ ١٥٥، ودول الإسلام ٢/ ٧٠، والبداية والنهاية ١٢/ ٢٤٠، وعيون التواريخ ١٢/ ٥١٨، ومرآة الجنان ٣/ ٣٠٨، ومآثر الإنافة ٢/ ٣٧- ٣٩، وشذرات الذهب ٤/ ١٧٢. [٢] انظر حوادث سنة ٥٥٢ هـ. وما بعدها. [٣] وكان مولده في سنة ٥٢٢ هـ. [٤] تاريخ دولة آل سلجوق ٢٦٢، ٢٦٣، والكامل ١١/ ٢٥١ وفيه: وكان حليما كريما عاقلا، كثير التأنّي في أموره.