فلم يَزَلْ يضرب بسيفه حَتَّى انتهى إِلَى مُعَاوِيَة فأزاله عن موقفه، وأقبل أصحابُ مُعَاوِيَة يرمونه بالحجارة حَتَّى أثخنوه وقُتِلَ، فَأَقْبَلَ إليه مُعَاوِيَة، وألقى عَبْد الله بْن عامر عليه، عمامته غطّاه بها وترحَّم عليه، فقال مُعَاوِيَة لعبد الله [٤] : قد وَهَبْنَاه لك، هَذَا كَبْشُ [٥] القومِ وربّ الكعبة، اللَّهمّ أظفر
[١] تاريخ خليفة ١٩٤. [٢] في نهاية الأرب ٢٠/ ١٢٣ «مع» بدل «ثم» . [٣] البيتان في الاستيعاب ٢/ ٢٦٨، ٢٦٩، وقعة صفين لابن مزاحم ٢٧٦، نهاية الأرب للنويري ٢٠/ ١٢٣، الإصابة ٢/ ٢٨١. وورد هذا الرجز عند ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ١/ ٤٨٦ هكذا: لم يبق غير الصبر والتوكّل ... والترس والرمح وسيف مصقل ثُمَّ التمشّي فِي الرعيل الأوّلْ ... مَشْيَ الْجِمَالِ في حياض المنهل والقافية هنا بكسر اللام. [٤] في نسخة دار الكتب «لعنة الله» بدل «عبد الله» والتصحيح من بقية النسخ، ونهاية الأرب ٢٠/ ١٣٠. [٥] بمعنى قائدهم ورئيسهم وحاميهم والمنظور إليه فيهم.