وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُ: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ مَوْلَى طَلْحَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ مَعَ عِمْرَانَ بْنِ طَلْحَةَ بَعْدَ (الْجَمَلِ) ، فَرَحَّبَ بِهِ وَأَدْنَاهُ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لأَرْجُو اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي وَأَبَاكَ مِمَّنْ قَالَ فِيهِمْ: وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً ١٥: ٤٧ الآيَةَ [٣] . فَقَالَ رَجُلانِ [٤] عِنْدَهُ: اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: قُومَا أَبْعَدَ أَرْضٍ وَأَسْحَقَهَا، فَمَنْ هو إذا لم أن أنا وطلحة، يا بن أَخِي إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَأْتِنَا [٥] . وعن أمّ يحيى قالت: قُتِلَ طلحة وفي يد خازنه ألفا ألف درهم، ومائتا
[١] قال المؤلّف- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء ١/ ٣٧: «مرسل» ، وهو على إرساله ضعيف لضعف ليث، ومع ذلك فقد حسّن الهيثمي إسناده في مجمع الزوائد ٩/ ١٥٠، ورواه الحاكم في المستدرك ٣/ ٣٧٢، والطبراني في المعجم الكبير ١/ ١١٣ رقم ٢٠٢، وأخرجه أيضا عن قيس بن عبادة بلفظ آخر ١/ ١١٤ رقم ٢٠٣. [٢] طبقات ابن سعد ٣/ ٢٢٣، ٢٢٤، تهذيب تاريخ دمشق ٧/ ٩٠. [٣] سورة الحجر- الآية ٤٧. [٤] في سير أعلام النبلاء ١/ ٣٩ «أحدهما الحارث الأعور» . [٥] طبقات ابن سعد ٣/ ٢٢٥، تهذيب تاريخ دمشق ٧/ ٨٩، ٩٠، تفسير الطبري ١٤/ ٣٦.