أبو طَالِب الأُمَويّ المَرْوانيّ الهشاميّ القُرْطُبيّ.
روى عَنْ: محمد بْن فرج الفقيه، وأبي جعفر بْن رزق، وجماعة.
وجمع تاريخًا كبيرًا [٢] . وكان أديبًا إخباريًا، شاعرًا ذكيًا.
وُلِد سنة خمسين وأربعين، وتُوُفّي في رمضان.
وقد لقي أبا عبيد البكريّ المؤرّخ، وحمل عنه.
[ () ] فرط تعبي، وهممت بالنكوص على عقبي، فإنّي كذلك ليلة من الليالي في منزلي، إذا أتاني غلام، ومعه شمعة ومركوب، فقال لي: أجب السلطان. فركبت من فوري ودخلت عليه، فأجلسني على مرتبة فنك، وقال: افتح الطاق الّذي يليك، ففتحته فإذا بكور زجاج على بعد، والنار تلوح من بابه، وواقده يفتحهما تارة، ويسدّهما أخرى، ثم أدام سدّ أحدهما وفتح الآخر، فحين تأمّلتهما قال لي: ملّط: انظرهما في الظلام قد نجما فقلت: كما رنا في الدّجنّة الأسد فقال: يفتح عينيه ثم يطبقها فقلت: فعل امرئ في جفونه رمد فقال: فابتزّه الدهر نور واحدة فقلت: وهل نجا من صروفه أحد! فاستحسن ذلك، وأمر لي بجائزة سنيّة، وألزمني خدمته، (بدائع البدائه ١٧٩، ١٨٠) . [١] انظر عن (عبد الجبّار بن عبد الله) في: الصلة لابن بشكوال ٢/ ٣٧٩، ٣٨٠ رقم ٨١٣، والوافي بالوفيات ١٨/ ٣٥ رقم ٢٨، وبغية الوعاة ٢/ ٧٢. [٢] سمّاه «عيون الإمامة ونواظر السياسة» .