روى لنا عَنْهُ: إسماعيل بْن جامع بمَرْو، وواكد بْن محمد العالم بسمنان، وأبو شجاع البسْطاميّ ببخارى، وأبو القاسم الطّلْحيّ بإصبهان.
قَالَ ابن النّجّار: كَانَ نظيفًا، عفيفًا، اشتغل بالتّجارة وبُورك لَهُ فيها، وحصّل جملة.
وقال ابن السّمعانيّ: وقرأت بخطّ والدي قَالَ: سَمِعْتُ أبا سَعِيد البحيري يَقُولُ: قرأت «صحيح مُسْلِم» عَلَى عَبْد الغفّار أكثر مِن عشرين مرّة [٣] . وولد سنة تسع عشرة وأربعمائة، وتوفّي في آخر السّنة بنيسابور [٤] .
[١] انظر عن (إسماعيل بن عمرو) في: الإكمال ١/ ٤٦٥، ٤٦٦، والمنتظم ٩/ ١٥٨ رقم ٢٥٢ (١٧/ ١١٠ رقم ٣٧٧٤) ، والمنتخب من السياق ١٤٧- ١٤٩ رقم ٣٣٩، والكامل في التاريخ ١٠/ ٤٥٦، وتاريخ نيسابور ٢٣٣، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٢٧٢، ٢٧٣ رقم ١٧٣، وتوضيح المشتبه ١/ ٣٦٢. [٢] في (المنتظم) طبعة حيدرآباد: «النجيرمي» ، والمثبت عن الأصل والمصادر الأخرى. [٣] المنتظم، الكامل، وقال عبد الغافر الفارسيّ: «بعد أن قرأ قبله على الفقيه الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ أكثر من ثلاثين مرة» . [٤] وقال عبد الغافر: وجه بيت البحيرية في عصره ورأسهم وإليه تزكية الشهود منهم، من أهل الفضل. شدا طرفا صالحا من العربية، وتفقّه على الإمام ناصر العمري. وحضر درس زين الإسلام. وكان حسن الاعتقاد، نقيّ الجيب، بالغ الاحتياط في الطهارة وتنظيف الثياب، صائن النفس، عفيف الباطن، وله مداخلة واختصاص بيت القشيرية، نشأ مع الأئمة الكبار من الأخوال، وصاحبهم ليلا ونهارا. وكان أبو سعيد حسن القراءة عارفا ببعض طرق الحديث، ورقّ حاله فباع ضيعة بقيت له،