وقال فيه القاضي عِيَاض: فقيه بلدهم وكبيرهم في الفتاوى والرواية. سمع بالمرية من قاسم المأموني، وتفقّه عند [٣] أَبِي الحَسَن بْن عيسى المالقيّ. وأجاز لَهُ يونس القاضي والشّنتجاليّ [٤] . روى عَنْهُ شيخنا أبو عُبَيْد اللَّه بْن سليمان، وولي قضاء بلده في أيّام الصنهاجي. ثمّ عزله، وجعل سجنه داره لأشياء بَلَغَتْه عَنْهُ.
فلمّا دخل المرابطون دعاه أمير المسلمين للقضاء، فامتنع، وأشار عَلَيْهِ بأبي مروان بْن حَسْنُون، فقلده جملة القضاء، فكان أبو مروان لا يقطع أمرًا دونه.
[١] انظر عن (عبد الرحمن بن القاسم) في: الصلة لابن بشكوال ٢/ ٣٤٤ رقم ٧٣٨، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٢٢٧ رقم ١٤٠ وفيه: «عبد الرحيم بن قاسم الشعبي المالقي» ، ولهذا لم يعرفه محقّقه الشيخ شعيب الأرنئوط وقال في الحاشية: «لم نقف له على ترجمة في المصادر التي بين أيدينا» . [٢] في الصلة ٢/ ٣٤٤. [٣] في الأصل: «عنده» . [٤] في الأصل: «الشتجالي» . [٥] الصلة ٢/ ٣٤٤. [٦] انظر عن (العلاء بن حسن) في: المنتظم ٩/ ١٤١ رقم ٢٢٥ (١٧/ ٨٩ رقم ٣٧٤٧) ، وخريدة القصر جريدة العصر (قسم شعراء العراق) ١/ ١٢٣، ١٣٢، ومعجم الأدباء ١٢/ ١٩٦- ٢٠٥