ونحوهما لأدرك إسنادًا عظيمًا. ولكنه سمع بما وراء النهر، وما إسنادهم بعال.
وقد أدرك والله إسنادا عاليا بمرة، فإن شيخه أبا ذر [١] المذكور روى عَنْ يحيى بْن صاعد. وقد ذكرنا في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة موته [٢] .
روى عَنْهُ: عثمان بْن عليّ البِيكَنْديّ، وأبو العطاء أحمد بْن أَبِي بَكْر الحمّاميّ، ومُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن عثمان البَزْدَويّ، وأخوه عُمَر الصّابونيّ، ومُحَمَّد بْن ناصر السَّرْخَسيّ، ومحمود بْن أَبِي القاسم الطُّوسيّ، وخلْق سواهم.
عندي جزءٌ من حديثه بعُلُوّ.
أرّخ السّمعانيّ وفاته في سنة خمس هذه، وقال: هُوَ فقيه إمام زاهد.
قَالَ: حضرت مجلس أَبِي بَكْر الحِيّريّ [٥] ، وصحِبْت أبا عثمان
[١] هو عمّار التميمي. [٢] انظر ترجمته في الجزء (٣٨١- ٤٠٠ هـ) ص ١٥١ من هذا الكتاب. [٣] أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٢٢٤. [٤] انظر عن (عثمان بن عبد الله) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٢/ ٢٠٩، ٢١٠ رقم ٤٣٧. [٥] حضر مجلسه في صغره بنيسابور.