روى عنه: حفيده أبو المعالي محمد بن محمد شيخ ابن اللّتّيّ.
١٢٨- محمد بن أحمد بن عليّ بن حامد [٢] .
أبو نصر [٣] الكُرْكَانْجيّ [٤] المَرْوَزِيّ، الأستاذ المقرئ، صاحب أبي الحسين الدّهّان.
قال أبو سعْد السّمعانيّ: كان إمامًا في علوم القرآن، له مصنفات في ذلك مثل كتاب «المعول» ، وكتاب «التذكرة»[٥] . طوف الكثير إلي العراق، والحجاز، والشام، والجزيرة، والسواحل في القراءة علي الشيوخ، إلي أن صار أوحد عصره. وكان زاهدًا ورِعًا.
حكى لي بعض المشايخ أنّ أبا نصر المقرئ قال: غرِقْتُ نوبةً في البحر [٦] ، فكنت أغوص [٧] في الماء، ويلعب بي الموج، فنظرتُ إلى الشّمس، فرأيتها قد زالت.
[١] الجبّان: بفتح الجيم والباء المشدّدة الموحّدة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه اللفظة لمن يحفظ في الصحراء الغلّة، وغيرها. أخذت من الجبّانة وهي الصحراء. (الأنساب ٣/ ١٧٤) . [٢] انظر عن (محمد بن أحمد بن علي) في: الأنساب ١٠/ ٣٩٨، والمنتظم ٩/ ٦٠ (١٦/ ٢٩٧ رقم ٣٦٢١) ، ومعجم الأدباء ١٧/ ٢٣٠- ٢٣٣، وفيه قال محقّقه في الحاشية: «لم نعثر له على ترجمة سوى ترجمته هذه» ، واللباب ٣/ ٩٢، ٩٣، والأعلام لابن شهبة (وفيات ٤٨٤ هـ) ، والعبر ٣/ ٣٠٥، ٣٠٦، ومعرفة القراء الكبار ١/ ٣٥٤، ٣٥٥، والوافي بالوفيات ٢/ ٨٨، ٨٩، والبداية والنهاية ١٢/ ١٣٨، ومرآة الجنان ٣/ ١٣٥، وغاية النهاية ٢/ ٧٢، والنجوم الزاهرة ٥/ ١٣٣، وشذرات الذهب ٣/ ٣٧٢، ومعجم المؤلفين ٨/ ٢٩٥، والأعلام ٥/ ٣١٦. [٣] في الأنساب، واللباب: «أبو حامد» . [٤] الكركانجي: بضم الكاف والراء بين الكافين والنون بعد الألف وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى كركانج، وهو اسم بلدة خوارزم، يقال لها: الكركانجية. (الأنساب) . [٥] في (معجم الأدباء ١٧/ ٢٣١) : «التذكرة لأهل البصرة» . [٦] زاد في (معجم الأدباء ١٧/ ٢٣١) : «وانكسر المركب» . [٧] في (معجم الأدباء) : «أخوض» .