رحل، وسمع من: عبد العزيز الأزَجيّ [٣] ، ومحمد بن عليّ الصُّوريّ، ومحمد بن محمد بن غَيْلان، وأبي عبد الله العَلَويّ الكوفيّ.
روى عنه: محمد بن محمود السَّرَه مرد، وأبو سفيان العبدوييّ، بسَرْخَس [٤] .
وكان بكّاءً خائفًا واعظًا، لا يخاف في الله لومة لائم. تاب على يديه خلْقٌ كثير، لكنّ في حديثه مناكير.
قال السّمعانيّ: قال محمد بن عبد الحميد: كان الكَاشْغَرِيّ يضع الأحاديث.
قال السّمعانيّ [٤] : وقرأتُ بخطّ عطاء بن مالك النَّحْويّ فهرسّتَ تصانيف أبي عبد الله الكَاشْغَرِيّ: «المُقْنِع في تفسير القرآن» ، كتاب «التّوبة» ، كتاب «الورع» ، كتاب «الزُّهد» . إلى أن ذكر السّمعانيّ له أكثر من مائة تصنيف [٥] ، سائرها في التّصوّف والآداب الدّينيّة [٦] .
[١] انظر عن (الحسين بن علي بن خلف) في: الأنساب ١٠/ ٣٢٤، ومعجم البلدان ٤/ ٤٣٠، ٤٣١، واللباب ٣/ ٧٦، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١/ ٢١٦ رقم ٩٠١، والمغني في الضعفاء ١/ ١٧٤ رقم ١٥٣٣، وميزان الاعتدال ١/ ٥٤٤ رقم ٢٠٣٣، ولسان الميزان ٢/ ٣٠٥، ٣٠٦ رقم ١٢٥٤، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢/ ١٥٢، ١٥٣ رقم ٤٩٢، وطبقات المفسّرين للسيوطي ١١، ومعجم المؤلفين ٤/ ٣١، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين ٢٢٦ قم ١٥٠. وسيعاد في المتوفين ظنا بهذه الطبقة برقم (٣٨٤) . [٢] الكاشغري: بفتح الكاف وسكون الشين المعجمة وفتح الغين، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بلدة من بلاد المشرق يقال لها: كاشغر. (الأنساب ١٠/ ٣٢٤) يسافر إليها من سمرقند وتلك النواحي، وهي في وسط بلاد الترك. (معجم البلدان) . [٣] في الأصل: «الأوجي» . والتصحيح من (الأنساب ١/ ١٩٧) الأزجي: بفتح الألف والزاي وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى باب الأزج وهي محلّة كبيرة ببغداد. [٤] قال السمعاني: وما أظنّ أنّ أحدا حدّثني عنه سواهما. [٥] وقال إنها تربو على مائة وعشرين مصنّفا. [٦] وقال شيرويه الديلميّ: عامّة حديثه مناكير إسنادا ومتنا لا نعرف لتلك الأحاديث وجها. وقال محمد بن عبد الحميد العبدويي: وكان ابنه عبد الغافر ينكر عليه، وعاش الحسين بعده عشر سنين، وكان يدعى بالفضل. وقال ابن النجار: كان شيخا صالحا متديّنا إلّا أنه كتب الغرائب، وقد ضعّفوه واتّهموه بالوضع.