قال: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ٦: ١٠١ إلى قوله اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ٦: ١٠٣ [١] فقرأته فعُوفيت [٢] .
وسمعته يقول: أتاني رجلٌ من خُراسان فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم أتاني في منامي وأنا في مسجد المدينة، فقال لي: إذا أتيتَ هَمَذان فاقرأ على أبي الفضل بن زيرَك منّي السَّلَام.
قلت: يا رسول الله، لماذا؟
قال: لأنه يُصلّى عليّ في كلّ يومٍ مائة مرّة.
وقال: أسألك أن تعلمنيها.
فقلتُ: إنّي أقولُ كل يوم مائة مرّة أو أكثر: اللَّهمّ صلِّ على محمد النّبيّ الأُمّيّ، وعلى آل محمد، جزى [٣] الله محمدًا، صلى الله عليه وآله وسلّم، عنّا ما هو أهله. فأخذها عنّي، وحَلَفَ لي: وإني ما كنتُ عرفتك ولا اسمك حتّى عرَّفك لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فعرضت عليه بِرًّا لأنّي ظنَنْتُه متزيِّدًا في قوله، فما قبِل منّي وقال: ما كنتُ لأبيع رسالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعرض من الدّنيا.
سمع: أبا الحَسَن بن رزقوَيْه، وأبا الحسين القطّان.
وسمع بالبصرة من القاضي أبي عمر الهاشميّ [٦] .
روى عنه: إسماعيل بن السَّمَرْقَنديّ.
تُوُفّي فِي ذي الحِجّة، وهو فِي عَشْرِ الثمانين.
[١] سورة الأنعام. الآيات ١٠١- ١٠٣. [٢] انظر: سير أعلام النبلاء ١٨/ ٤٣٤، ٤٣٥. [٣] في الأصل: «جزا» . [٤] انظر عن (محمد بن علي الهاشمي) في: المنتظم ٨/ ٣٢٢ رقم ٤٠٣ (١٦/ ٢٠٤ رقم ٣٤٩٧) . [٥] في الأصل: «الجندقوقي» بالجيم. [٦] وقال ابن الجوزي: وكان سماعه صحيحا.