وَقَالَ عليّ بْن زيد، وغيره، عَنْ سعيد بْن المسيب: إن أبا بكر لما قعد على المنبر يوم الجمعة قَالَ له بلال: أعتقتني للَّه أو لنفسك؟ قَالَ: للَّه، قَالَ: فأْذَنْ لي حتى أغزو في سبيل الله، فأَذن له، فذهب إلى الشام، فمات هناك [٥] .
وَقَالَ زيد بْن أسلم، عَنْ أبيه قَالَ، قدمنا الشام مع عُمَر فأذن بلال، فذكر النَّاس النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلم أر باكيًا أكثر من يَوْمَئِذٍ.
وروى سليمان [بن بلال بن أبي الدّرداء، عن أمّ الدَّرْدَاء، عَنْ أبي الدَّرْدَاء، قَالَ: لما دخل عُمَر الشام سأل بلالُ عُمَر][٦] أن يُقِرَّه بالشام ففعل، قَالَ: وأخي أَبُو رُوَيْحة الَّذِي آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وبيني، قَالَ:
فنزلا داريّا في خَوْلان، فأقبل هو وأخوه إلى قوم من خولان، فقالا: إنّا قد
[١] الخشفة: الحركة وزنا ومعنى. قال أبو عبيد هي الصوت ليس بالشديد. [٢] أخرجه البخاري في التهجّد ٢/ ٤٨ باب فضل الطهور بالليل والنهار، بلفظ «دفّ» بدل «خشفة» ومسلم في الفضائل (٢٤٢٨) باب فضائل بلال. [٣] رواه أبو نعيم في «حلية الأولياء ١/ ١٤٧» من طريق حسام بن مصك، عن قتادة، عن قاسم بن ربيعة، عن زيد بن أرقم، وصحّحه الحاكم في «المستدرك ٣/ ٢٨٥» وقال: تفرّد به حسام، ونسبه صاحب «كنز العمّال ٣٣١٦٤» إلى ابن عديّ، والطبراني. [٤] أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٣٤ من طريق حمّاد بن زيد، عن أيّوب عن ابن أبي مليكة. [٥] أخرجه ابن سعد ٣/ ٢٣٧ وسنده منقطع، وعلي بن زيد ضعيف وانظر: حلية الأولياء ١/ ١٥٠ ١٥١. [٦] ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب.