قدم الأندلس في آخر عمره، وكان شيخا جليلا، آخذا من كل علم بأوفر نصيب، وكانت علوم القرآن، وتعبير الرؤيا أغلب عليه.
روى عن: أبي زيد المروزيّ، وأبي بكر الأَبْهريّ، والحسن بن رشيق، وابن الورد، وأبي بكر الأُدْفُويّ [١] ، وأبي أحمد السّامرّيّ.
وركب البحر منصرفا إلى المشرق، فقتلته الرّوم في البحر في سنة سبع وعشرين، وقد قارب المائة سنة.
قال ابن خزرج،: أجاز لي ما رواه بخطّه بدانية [٢] .
٢٢٨- عبد العزيز بن أحمد بن السّيّد [٣] بن مُغَلِّس [٤] .
أبو محمد الأندلسيّ اللُّغَويّ النَّحْويّ، نزيل مصر.
قرأ على: صاعد بن الحسن الرَّبعِيّ.
ودخل بغداد. وكان بينه وبين إسماعيل بن خَلَف [٥] مصنَّف «العُنْوان»[٦] معارضات في قصائد موجودة في ديوانيهما [٧] .
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى، وصلّى عليه ابن إبراهيم [٨] الحوفيّ [٩] صاحب «التّفسير.» .
[ () ] وأهل هذه النواحي كلّهم أكراد. (معجم البلدان ٣/ ٣٧٥) . [١] الأدفويّ: (بضم الهمزة والفاء، وسكون الدال المهملة بينهما. نسبة إلى «أدفو» مدينة بصعيد مصر. وفد تقدّم التعريف بها في هذا الجزء. [٢] دانية: بعد الألف نون مكسورة بعدها ياء مثنّاة من تحت مفتوحة. مدينة بالأندلس من أعمال بلنسية على ضفة البحر شرقا. (معجم البلدان) . [٣] انظر عن (عبد العزيز بن أحمد بن السيد) في: جذوة المقتبس للحميدي ٢٨٨ رقم ٦٤٥، والصلة لابن بكشوال ٢/ ٣٦٩، ٣٧٠ رقم ٧٨٨، وبغية الملتمس للضبيّ ٣٨٤ رقم ١٠٨٨، ووفيات الأعيان ٣/ ١٩٣، ١٩٤ رقم ٣٨٧، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٥٤١ رقم ٣٦١، وبغية الوعاة ٢/ ٩٨ رقم ١٥٣٥، ونفح الطيب ٢/ ١٣٢. [٤] مغلّس: بضم الميم وفتح الغين المعجمة وتشديد اللام وكسرها وبعدها سين مهملة. (وفيات الأعيان ٣/ ١٩٤) . [٥] هو أبو الطاهر السرقسطي المتوفى سنة ٤٥٥ هـ. (وفيات الأعيان ١/ ٢٣٣ رقم ٩٧) . [٦] وقع في: معجم المؤلفين ٢/ ٢٦٨ «العيون» وهو غلط. والكتاب في القراءات. (وفيات الأعيان ١/ ٢٣٣) . [٧] وفيات الأعيان ٣/ ١٩٤. [٨] هكذا في الأصل. وهو: أبو الحسن علي بن إبراهيم الحوفي. (وفيات الأعيان ٣/ ١٩٤) . [٩] الحوفي: بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها فاء، هذه النسبة إلى حوف. قال ابن