وقال جُمَاهر بْن عَبْد الله: صلى عَلَى ابن الفخّار الشيّخ خليل التّاجر ورفرفت عَليْهِ الطَّير إلى أن تمّت مواراته [١] .
وكذا ذكر محمد القُبُّشِيّ مِن خبر الطّيور، وزاد: كَانَ عُمره نحو الثّمانين سنة.
وكان يقال إنّه مُجَاب الدّعوة، واختُبِرَتْ دعوتُهُ في أشياء [٢] .
وقال أبو عَمْرو الدّانيّ: تُوُفّي في سابع ربيع الأوّل عن ستّ وسبعين سنة، وهو أخو الفقهاء الحُفّاظ الرّاسخين العالِمين بالكتاب والسُّنَّة بالأندلس رحمه الله [٣] .
وقد ذكره القاضي عِياض [٤] فقال: أحفظ النّاس، وأحضرهم عِلْمًا، وأسرعهم جوابًا، وأوقفهم عَلَى اختلاف الفُقهاء وترجيح المذاهب، حافظًا للأثر، مائلًا إلى الحجّة والنَّظَر. فرّ عَنْ قُرْطُبَة إذْ نَذَرَت البربرُ دمَه عند غَلَبَتهِم عَلَى قُرْطُبَة.
فأمّا:
- أبو عَبْد الله بْن الفخّار المالكيّ الحافظ، فيأتي سنة ٤٩٥ [٥] .