تلامذة سهل، وبقي إلى قريب الستين وثلاث مائة، وكان [من][١] أبناء التسعين.
قال أبو سعيد محمد بن النَقّاش الحافظ: رأيته وسمعت كلامه، ولم أكتب عنه شيئًا.
قلت: وكان دخول النقّاش البصرة سنة نيّف وخمسين وثلاثمائة.
روى عن أبي الحسن بن سالم: أبو طالب المكّي صاحب «القوت»[٢] وصَحِبَه، وأبو بكر بن شاذان الرّازي، وأبو مسلم محمد بن علي بن عوف المرجّي. الأصبهاني، وأبو نصر الطوسي الصّوُفي، ومنصور بن عبد الله الصُّوفي، ومعروف الرَّيْحاني.
وذكره أبو نُعَيم في الحلْية [٣] فقال: ومنهم أبو عبد الله محمد بْن أَحْمَد بْن سالم البصري، صاحب سهل التُسْتَريّ وحافظ كلامه، أدركناه وله أصحاب يُنْسَبُون إليه.
قلت: هكذا سمّاه وكناه في الحلية.
قال السَّلَمي في تاريخ الصوفيّة [٤] : محمد بن أحمد بن سالم أبو عبد الله البصْري والد أبي الحسن بن سالم، روى كلام سهل، [هو] من كبار أصحابه، أقام بالبصرة، وله بها أصحاب يُسَمّون السالميّة، هجرهم النّاسُ لألفاظٍ هجنة أطلقوها وذكروها.
[١] إضافة على الأصل. [٢] هو أبو طالب محمد بن علي بن عطية الحارث الواعظ المشهور بأبي طالب المكيّ المتوفى سنة ٣٨٦ هـ. له كتاب «قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد» . قالوا: لم يصنّف في الإسلام مثله في دقائق الطريقة. (ترجمته في تاريخ بغداد ٣/ ٨٩، وفيات الأعيان ٤/ ٣٠٣، الوافي بالوفيات ٤/ ١١٦، ميزان الاعتدال ٣/ ٦٥٥، العبر ٣/ ٣٣، لسان الميزان ٥/ ٣٠، مرآة الجنان ٢/ ٤٣٠، البداية والنهاية ١١/ ٣٩١، شذرات الذهب ٣/ ١٢٠) . [٣] حلية الأولياء ١٠/ ٣٧٨. [٤] طبقات الصوفية ٤١٤.