وقال أبو القاسم يحيى بن علي بن الطّحّان: تُوُفّي في ذي الحجة [١] وسمعت منه.
قلت: وكان حافظ ديار مصر بعد أبي سعيد بن يونس، وكان ثقةً ثبْتًا صالحًا ديَّنًا.
وقال أبو عبد الله الحاكم: حمزة المصري كان على تقدّمه في معرفة الحديث أحد مَن يذكر بالزُّهد والوَرَع والعبادة. سمع أبا خليفة، والنَّسَائي وأقرانهما.
وقال الحافظ عبد الغني: كل شيء لحمزة [في سنة خمس. وُلد][٢] في سنة خمسٍ وسبعين ومائتين، وأول ما سمع سنة خمس وتسعين، ورحل سنة خمس وثلاثمائة.
قال الصُّوري [٣] : كان حمزة رحمه الله ثبْتًا حافظًا.
قال ابن عساكر: أنا هبة الله بن الأكْفاني، أنا سهل بن بِشْر: سمعت علي بن عمر الحرّاني، سمعت حمزة بن محمد الحافظ، [٤] وجاءه غريب، فقال: إنّ عسكر المعزّ المغاربة قد وصلوا إلى الإسكندرية فقال: اللَّهمّ لا تُحْيِني حتى تُرِيني الرّايات الصُّفْر، فمات حمزة، ودخل عسكرهم بعد موته بثلاثة أيام.
قال ابن زُولاق: حدّثني حمزة الحافظ قال: رحلت [٥] سنة خمس وثلاثمائة، فدخلت حلب، وقاضيها أبو عبد الله محمد بن عبده، فكتبت عنه، فكان يقول: لو عرفتك بمصر لَمَلأتُ ركائبك ذهبا.
[١] كتب قبلها «القعدة» ثم شطبت. [٢] إضافة على الأصل. [٣] هو الحافظ محمد بن علي الصوري شيخ الخطيب البغدادي. توفي سنة ٤٤١ هـ. [٤] تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) ١١/ ٥٣٩. [٥] في الأصل «دخلت» .