بيني وبين الدهر فيك عتابُ ... (هل يُرتَجَى من غَيْبَتَيكَ إيابُ)[١]
لولا التَّعَلُّل بالرجاء تقطّعت [٢] ... نفس عليك شعارها الأوصاب
لا يأس من فرجِ [٣] الإله فربَّما ... يصلُ القَطوعُ ويقدِم [٤] الغيابُ
ومن شعره:
كيف نال [٥] العثارُ من لم يزل من ... هـ مُقيلًا في كل خَطْب جسيمْ
أو [٦] ترقّى الأذى [٧] إلى قدمٍ لم ... يَخْطُ [٨] إلّا إلى مقامٍ كريمْ
قال الخطيب: توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
على بن يعقوب بن إسحاق المؤذّن [٩] .
سمع: محمد بن العباس الأخرم، وأحمد بن علي بن الجارود، والحسن بن هارون بن سليمان.
وعنه: أبو بكر بن أبي علي، وأبو نُعيْم.
تُوُفّي في شهر رمضان.
محمد بن أحمد بن إسحاق [١٠] بن إبراهيم النيسابورىّ، أبو عمرو النَّحْوي المعروف بأبي عمرو، والصغير رفيق أبي علي النيسابورىّ في الرحلة.
[١] ما بين القوسين هو الشطر الثاني للبيت الثاني الّذي لم يذكره الذهبي، والصّحيح نقلا عن: معجم الأدباء، واليتيمة، والمرزباني، ووفيات الأعيان، ونشوار المحاضرة: بيني وبين الدهر فيك عتاب ... يسطول إن لم يمحه إلا عتاب يا غائبا بوصاله وكتابه ... هل يرتجى من غيبتيك إياب [٢] في وفيات الأعيان «بالرجا لتقطّعت» . وكذلك في الوافي بالوفيات ٢٢/ ٢٧٨. [٣] كذا في الأصل، وفي المصادر «روح» . [٤] كذا في الأصل، وفي المصادر «يحضر» و «تحضر» وفي النشوار «فيقدم» . [٥] في الأصل «قال» والتصحيح عن اليتيمة وغيرها. [٦] في الأصل «أم» . [٧] في وفيات الأعيان «الردى» . وكذلك في الوافي. [٨] كذا في الأصل، وفي اليتيمة ووفيات الأعيان والوافي «تخط» . [٩] أخبار أصبهان ٢/ ١٧. [١٠] تاريخ بغداد ١/ ٢٧٧ رقم ١١٧، الوافي بالوفيات ٢/ ٣١ رقم ٢٨٦.