لم يكن يتكلّم بالفارسيّة إلا مَعَ من لا يُحسن [٥] .
كنت معه فِي الحجّ سنة إحدى وأربعين، يَقُولُ الحاكم، فكانوا يتعجبون من فصاحته [٦] .
سمع: الحسين بن الفضل، والفضل بن محمد الشّعْرانيّ.
وأكثر سماعه قبل الثمانين، وبعدها.
تُوُفّي ليلة عيد الفطر، وله تسعٌ وثمانون سنة.
وقد بنى [٧] بَنْيسابور دارًا لأهل الحديث، وكان يجُري عليهم الأرزاق.
وكان أَبُو عَلِيّ الحافظ يتولّى قراءة التّاريخ لأحمد بْن حنبل عَلَيْهِ.
قلتُ: روى عَنْهُ: الحاكم، وأبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ، وسعيد بْن محمد بْن محمد بْن عبدان
[١] لم أجد هذه النسبة في المصادر. [٢] سورة النساء، الآية ٥. [٣] انظر عن (محمد بن المؤمّل) في: الأنساب ١١/ ٨٢، وسير أعلام النبلاء ١٦/ ٢٣، ٢٤ رقم ١٠. [٤] الماسرجسيّ: بفتح الميم، والسين المهملة، وسكون الواو، وكسر الجيم، وفي آخرها سين أخرى. هذه النسبة إلى ماسرجس، وهو اسم الجدّ الأعلى. [٥] الأنساب ١١/ ٨٢. [٦] وزاد: حتى أن المشايخ البغداديين يقولون إلى شيخ خراسان لأنه لم يتكلّم بالفارسيّة قطّ. [٧] في الأصل: «بنا» .