وذكر أَبُو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه، عَنْ إسماعيل الخطبيّ، قال:[١] وجه إليَّ الرّاضي باللَّه ليلة الفِطْر، فحُملت إليه راكبًا، فدخلت وهو جالس فِي الشموع، فقال لي: يا إِسْمَاعِيل، قد عزمتُ فِي غدٍ عَلَى الصّلاة بالنّاس، فما الَّذِي أقول إذا انتهيت إلى الدّعاء لنفسي؟
تُوُفّي الخطبي فِي جُمَادَى الآخرة، وكان يرتجل الخُطَب، وله فضائل [٥] .
قَالَ محمد بْن العباس بْن العراب: كَانَ الخطبي ركينًا عاقَلًا مقدَّمًا عند كبار الهاشميين، وغيرهم من أهل الفِقْه والأدب وأيّام النّاس. قلّ من رَأَيْت مثله [٦] .
٧٢٧- إِسْمَاعِيل بْن شُعيب النَّهَاوَنْديّ [٧] .
أَبُو عَلِيّ المقرئ. نزيل بغداد.
روى عَنْ أَحْمَد بْن محمد بْن سَلْمُوَيْه الأصبهانيّ كتاب قراءة الكِسائيّ لقتيبة بن مهران.
[١] في تاريخه ٦/ ٣٠٤. [٢] تاريخ بغداد ٦/ ٣٠٥ وفيه قال: «ما أعرف منه إلّا خيرا، كان يتحرّى الصدق» . [٣] سورة النمل، الآية ١٩. [٤] تاريخ بغداد ٦/ ٣٠٥، ٣٠٦. [٥] وقال محمد بن أبي الفوارس: وكان شيخا ثقة نبيلا. (تاريخ بغداد ٦/ ٣٠٦) . [٦] تاريخ بغداد ٦/ ٣٠٥. [٧] انظر عن (إسماعيل بن شعيب) في: تاريخ بغداد ٦/ ٣٠٦ رقم ٣٣٤٨، وغاية النهاية ١/ ١٦٤، ١٦٥ رقم ٧٦٧.