قَالَ ابن المظفَّر: ثمّ وجدناه عند حُسين الصّفّار، فجئتُ ابن صاعد أَعْدو أَبَشِّره، فقال: يا صبيّ، أَنَا أحتاج إلى متابعة الصّفّار؟ فخجلتُ وقمتُ.
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ الحافظ: سَمِعْتُ ابن صاعد يَقُولُ: كنت أسمع مشايخنا يتجنبون أحاديث الضّعفاء وأصحاب الأهواء، ويقولون: إنّا إذا أجلسنا الأخيار مجالس الصّيادلة، وجلسنا مجالس النُّقّاد، ودَلَلْنا عَلَى موضع الثّقة والاعتماد، وهجرنا المغموز ودللنا عَلَى عُواره، وكشفنا عَنْ قناعِه، كُنَّا في ذَلِكَ كمن قمع المبتدعة وأحيى [٢] السنة.
[١] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧/ ٦٧، ٦٨، من طريق: يحيى بن حمّاد، بهذا الإسناد، وهو في: تاريخ بغداد ١١/ ٢٩٥، وأسد الغابة ١/ ١١٦، والإصابة لابن حجر ١/ ٥٠ في ترجمة «أسير» . [٢] في الأصل: «وأحيا» .