وقال أبو بَكْر الأَبْهَريّ، وغيره: سمعنا أبا بكر بن الباغنديّ يقول: أجبت في ثلاثمائة ألف مسالة في حديث النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [١] .
وَقَالَ ابْنُ شاهين: قام أبو بَكْر بْن الباغَنْديّ ليُصَلّي، فكبّر ثمّ قَالَ: ثنا محمد بْن سليمان، فسبّحنا بهِ، فقرأ [٢] .
وقال أبو بَكْر الإسماعيليّ: لَا أتَّهِمُه بالكذِب، ولكنّه خبيث التّدليس ومصحِّف أيضًا [٣] .
وقال أبو بَكْر الخطيب [٤] : رأيتُ كافّة شيوخنا يحتجّون بهِ ويُخرجونه في الصّحيح.
وقال محمد بْن أحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة الحافظ: هُوَ ثقة. لو كَانَ بالمَوْصل لخَرَجْتم إِلَيْهِ، ولكنّه ينطرح عليكم [٥] .
وقال أبو القاسم حمزة السَّهْميّ: سألت أحمد بْن عَبْدان عَنِ الباغَنْديّ، فقال: كَانَ يخلِّط وكان يدلِّس. وهو أحفظ من أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد. وسألت الدَّارَقُطْنيّ عَنْهُ. فقال: كَانَ كثير التّدليس يحدِّث بما لم يسمع [٦] .
وسمعتُ أحمد بْن عَبْدان: سَمِعْتُ أبا عَمْرو الرّاسبيّ يَقُولُ: دخلت أَنَا وعَبْد اللَّه بْن مُظاهر عَلَى الباغَنْديّ، فأخرج إلينا من تخريجه، فقال لَهُ ابن مُظَاهر:
يا أبا بَكْر، اقبل نصيحتي وادفع إليَّ تخريجك أغرّقه، وأُخرج لك ما تصير بهِ أبا بَكْر بْن أَبِي شَيْبة.
ثمّ قَالَ لي ابن مُظَاهر: هذا لَا يكذب، ولكنّه شَرِه، يَقُولُ فيما لم يسمعه:
أنبا [٧] .
[١] تاريخ بغداد ٣/ ٢١٠. [٢] تاريخ بغداد ٣/ ٢١١. [٣] تاريخ بغداد ٣/ ٢١٣. [٤] في تاريخه ٣/ ٢١٣. [٥] تاريخ بغداد ٣/ ٢١٣. [٦] تاريخ بغداد ٣/ ٢١٢. [٧] تاريخ بغداد ٣/ ٢١٢، ٢١٣ وفيه: ثم يقول: أخبرنا.