ثمّ عُرِضَ لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنان [٣] من السّماء، فقال: إنّ هذه السحابة لتستهلّ [٤] بنصر بني كعب، يعني خُزاعة. ثمّ قدم بُدَيل بْن وَرْقاء فِي نفرٍ من خُزاعة عَلَى النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبروه. وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كأنّكم بأبي سُفْيَان قد جاءكم ليشدّ العقْد ويزيد فِي الْمُدَّةِ. ومضى بُدَيْل وأصحابه فلقوا أَبَا سُفْيَان ابن حرب بعُسْفان، قد جاء ليشدّ العقد ويزيد في المدّة، وقد رهبوا الّذي
[١] يقال هو بين ظهريهم وظهرانيهم أي وسطهم وفي معظمهم. [٢] انظر الأبيات في السيرة، والمغازي للواقدي ٢/ ٧٨٩، تاريخ الطبري ٣/ ٤٥، نهاية الأرب ١٧/ ٢٨٧، ٢٨٨، عيون التواريخ ١/ ٢٨٨، عيون الأثر ٢/ ١٦٤ البداية والنهاية ٤/ ٢٧٨، وشفاء الغرام بتحقيقنا ٢/ ١٧٥. [٣] العنان: السحاب، واحدته عنانة. [٤] استهلّ المطر، واستهلّ السّحاب بالمطر: اشتدّ انصبابه وارتفع صوت وقعه.