ثُمَّ رحل إلى مصر فسكنها، وَرَوَى بها «الواضحة» لابن حبيب، وعظُم قَدْرُه هناك.
وَرَوَى تميم بن محمد القَيْرَوَانِيّ، عن أبيه قَالَ: كَانَ أَبُو عَمْرو المَغَامي ثقة إمامًا، جامعًا لفنون العِلم، عالمًا بالأدب عن مالك ومذاهب الحجازيّين، فقيه البدن، عاقلا وقورا، قَلَّ ما رأيت مثله في عقله وأدبه وخُلُقه.
رحل في الحديث، وَهُوَ شيخ رأيته. وقد جاءته كُتُب كثيرة، نحو المائة كتاب، من أهل مصر، بعضهم يسأله الإجازة، وبعضهم يسأله في كتابه الرّجوع
[١] انظر عن (يوسف بن يحيى القرطبي) في: تاريخ علماء الأندلس ٢/ ٢٠١، ٢٠٢، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٦٢، وجذوة المقتبس للحميدي ٣٧٣، وبغية الملتمس للضبي ٤٩٦، ٤٩٧، ومعجم البلدان (مادّة: مغام) ، واللباب لابن الأثير ٣/ ٢٤٠، والعبر ٢/ ٨١، وسير أعلام النبلاء ١٣/ ٣٣٦- ٣٣٨ رقم ١٥٥، ودول الإسلام ١/ ١٧٤، وبغية الوعاة للسيوطي ٢/ ٣٦٣، ٣٦٤، ونفح الطيب ٢/ ٥٢٠، ٥٢١، وشذرات الذهب ٢/ ١٩٨. [٢] المغامي: بفتح الميم، نسبة إلى مغام: بلد بالأندلس. ويجوز ضمّ الميم، كما في: اللباب، وتاج العروس للزبيدي. [٣] في تاريخ علماء الأندلس ٢/ ٢٠١.