بَكْر النَّجَّاد، وَأَبُو بَكْر بن خلاد النَّصيبي، وأبو بَكْر الشافعي، وعبد الله بن الحُسَيْن النَّضري المَرْوَزِيّ، وخلْق.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق [١] .
وذكره ابن حبان في «الثقات» [٢] .
وَقَالَ أَبُو الفتح الأزدي الضعيف: الحارث بن أبي أسامة ضعيف، لم أر في شيوخنا من يُحدّث عَنْهُ.
قُلْتُ: هذه مجازفة، وليت الأزدي عرف ضَعْف نفسه.
وقد أمر الدَّارَقُطْنيّ البرقاني بإخراج حديث الحارث في «الصحيح» .
وكذا ضعفه محمد بن حزم [٣] .
قُلْتُ: والحارث ثقة، وربّما أُخذ عَلَى التحديث. ولهذا عمل فيه محمد بن خلف بن المَرْزُبان:
أبلغِ الحارثَ المحدِّث قوْلًا ... من أخٍ صادقٍ شديد المحبَّه
ويْك قد كنت تعتزي [٤] سالف الدَّهْر ... قديمًا إلى قبائل ضَبَّه
كتبتَ الحديثَ عن سائر النَّاس ... ، وحاذيت في اللقاء ابن شَبَّه
عن يزيد، والواقدي، وروحٍ ... وابن سعد، والقعنبيّ، وهدبة [٥]
ثمّ صنّفت من أحاديث سُفْيَان ... وعن مالكٍ ومُسند شعبه
وعن ابن الْمَدِينِيِّ فما زلتَ ... قديمًا تبثُّ في النَّاس كتبه
أفعنهم أخذت بيعك ... للعلم وإيثار من يزيدك حَبَّه [٦]
في أبيات.
فَلَمَّا سمعها قَالَ: أدخلوه، فضحني، قاتله الله.
وَلَهُ مُسْند كبير، سمعنا منه عدة أجزاء بالاتصال.
[١] تاريخ بغداد ٨/ ٢١٩.
[٢] ج ٨/ ١٨٣ وقال: كان ممّن عمّر.
[٣] في «المحلّى» .
[٤] في الأصل: «تعتري» ، والتصحيح من: ميزان الاعتدال.
[٥] في الأصل: «وابن هدبة» ، وهو وهم.
[٦] الأبيات في: ميزان الاعتدال ١/ ٤٤٣ بزيادة بيتين، وسير أعلام النبلاء ١٣/ ٣٩٠ كما هنا.