وعنه: النِّسائيّ فِي غير «السنن» ، وأبو الْعَبَّاس السّرّاج، وموسى بن هارون، ومحمد بن [جرير الطَّبَريّ][١] ، ويحيى بْن صاعد، وابن أبي حاتم، وابن جوصا، وأبو التريك محمد بْن الْحُسَيْن الأطرابلسي، وأبو الْعَبَّاس الأصم، ويوسف بْن يعقوب الأزرق، وخلق.
قَالَ ابنُ أبي حاتم: محله عندنا الصدق [٢] .
قَالَ ابنُ عدي [٣] : كان محمد بْن عوف يضعفه ويتكلم فِيهِ. وكان ابنُ جوصا يضعفه.
وقَالَ ابنُ عديّ: مع ضعفه قد احتمله النّاس، وليس ممّن يحتج به [٤] .
وأما عَبْد الغافر بْن سلامة الحمصي فقال: كان محمد بْن عوف، وعُمَر، وأصحابنا يقولون: إنّه كذاب. فلم نسمع منه شيئًا [٥] .
قَالَ: وقَالَ محمد بْن عوف: هَذَا كذاب رَأَيْته عند بئر أبي عبيدة فِي سوق الرستن، وهو يشرب مع مردان. وهو يتقيأ [٦] ، وأنا مشرف عليه من كوة فِي بيت كَانَتْ لي فِيهِ تجارة سنة تسعٍ وعشرين [٧] ومائتين.
وكان أيام أبي الهرماس [٨] يسمونه الغداف. كان له ترس فِيهِ أربع مسامير كبار، إذا أخذوا رجلًا يريدون قتله صاحوا: أين الغداف؟ فيجيء. فَإِنَّمَا يضربه بها أربع ضربات حَتَّى يقتله. قد قُتِلَ غير واحدٍ بترسه ذاك [٩] . ثُمَّ ساق له فصلا في كذبه.
[١] في الأصل بياض. [٢] لفظه في الجرح والتعديل ٢/ ٦٧ «محلّه عندنا محلّ الصدق» ، والمثبت يتّفق مع تاريخ بغداد ٤/ ٣٣٩. [٣] في الكامل ١/ ١٩٣. [٤] وزاد: «إلّا أنه يكتب حديثه» . [٥] تاريخ بغداد ٤/ ٣٤١، تاريخ دمشق ٧/ ١٣٨. [٦] يعني: الخمر. (كما في: تاريخ بغداد، وتاريخ دمشق) . [٧] كذا في الأصل. والمثبت في: تاريخ بغداد، وتاريخ دمشق: «سنة تسع عشرة» . [٨] في تاريخ بغداد: «الهرناس» ، والمثبت يتفق مع تاريخ دمشق. [٩] تاريخ بغداد ٤/ ٣٤٠، تاريخ دمشق ٧/ ١٣٨.