[ () ] أراد به وضع الحديث فذلك معدوم في حديث العطاردي، وإن عني أنه روى عمّن لم يدركه فذلك أيضا باطل، لأن أَبَا كُرَيْب شهِدَ له أنه سمع معه من يونس بن بكير، وثبت أيضا وسماعه من أبي بكر بن عياش، فلا يستنكر له السماع من حفص بن غياث، وابن فضيل، ووكيع، وأبي معاوية، لأن أبا بكر بن عياش تقدّمهم جميعا في الموت، وأما ابن إدريس فتوفي قبل أبي بكر بسنة، وليس يمتنع سماعه منه، لأنّ والده كان من كبار أصحاب الحديث فيجوز أن يكون يكذّبه، وقد روى العطاردي، عن أبيه، عن يونس بن بكير أوراقا من مغازي ابن إسحاق، ويشبه أن يكون فاته سماعها من يونس فسمعها من أبيه عنه، وهذا يدلّ على تحرّيه للصدق، وتثبّته في الرواية، والله أعلم» . (تاريخ بغداد ٤/ ٢٦٤، ٢٦٥) . [١] تاريخ بغداد ٤/ ٢٦٥. [٢] وقال أبو حاتم: «كتبت عنه وأمسكت عن التحديث عنه لما تكلم الناس فيه» ، وقال أيضا: «ليس بقويّ» . (الجرح والتعديل ٢/ ٦٢) . وقال ابن حبّان: «ربّما خالف، لم أر في حديثه شيئا يجب أن يعدل به عن سبيل العدول إلى سنن المجروحين» . (الثقات ٨/ ٤٥) . [٣] انظر عن (أحمد بن عبد الرحيم) في: المعجم الصغير للطبراني ١/ ٨، والمعجم الكبير، له ١٠/ ٩٩ رقم ١٠٠١٩ وفيه: «أحمد بن يزيد» . والمعجم الأوسط، له ١/ ٦٧ رقم ٥٨، ومسند معاوية بن يحيى الأطرابلسي (بعنايتنا) ، رقم ١٤، وتاريخ جرجان للسهمي ٤١٨ وفيه نسبته «الجيلي» وهو تحريف من الطباعة، والصحيح «الجبليّ» نسبة إلى «جبلة» على ساحل الشام، والأنساب لابن السمعاني ٥/ ٣٥٤، ٣٥٥، واللباب لابن الأثير ١/ ٥١٢، وسير أعلام النبلاء ١٣/ ١٥٣ رقم ٨٤ وفيه زاد محقّقه السيد «علي أبو زيد» إلى مصادر ترجمته: المنتظم لابن الجوزي، وهو ليس فيه. [٤] ففيها لقيه الطبراني.