(المَلِيُّ): من النهار: الساعة الطويلة، عن الغوريّ. وعن أبي عليّ الفارسي:«المَلِيُّ المُتَّسَع»، يقال: انتظرته (مَلِيّا) من الدهر: أي مُتَّسعا منه. قال:«وهو صفةٌ استُعملت استعمال الأسماء». وقيل في قوله تعالى:«وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا»(١) أي دهرا طويلًا؛ عن الحسن ومجاهد وسعيد بن جُبير.
والتركيب دالّ على السَّعة والطُول. منه (المَلا): المتَّسَع من الأرض، والجمع (أَمْلاء). ويقال:(أمليت) للبعير في قيده:
وسَّعتُ له. ومنه:«فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ»(٢) أي أمهلتُهم. وعن ابن الأنباريّ: أنه من (المَلَاوة) و (المِلْوَة): وهما المدة من الزمان، وفي أولهما الحركات الثلاث (٣)، و (تَملَّ حبيبَك):
عِشْ معه مِلاوة. وأما (الإملاء) على الكاتب: فأصله إملالٌ فقُلِب.
[[الميم مع النون]]
[منح]
(المَنْح): أن يُعطي الرجلُ الرجلَ ناقةً أو شاة يشرب لبنَها، يردُّها إذا ذهب دَرُّها. هذا أصله ثم كثُر حتى قيل في كل مَنْ أعطى شيئا: منَح. ومنه قوله:«وإن قال: قد منحتُك هذه الجارية أو هذه الدار فهي له». و (المِنْحة) و (المَنِيحَة):
الناقة الممنوحة، وكذلك الشاةُ. ثم سُمّي بها كلُّ عطيّة.
و (مَنَّاح): فعَّال منه. وبه سُمّي جَدُّ موسى بن عِمران بن مَنَّاح.
[منذ]
(مَوانِيذُ) الجزية: بقاياها، جمع (مانيذٍ) وهو مُعرَّب.
(١) مريم ٤٦: «لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ، وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا». (٢) الحج ٤٤: «فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ، فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ». (٣) قيدت «الملاوة» و «الملوة» في ع بفتح الميم في كليهما.