(الفَتْق): داءَ يُصيب الانسان في أمعائه، وهو أن (يَنْفَتِق) موضعٌ بين أمعائه وخُصْييه، فتجتمع ريحٌ بينهما فتعظُمان، فيقال: أصابته ريحُ الفَتْق، وقيل: أن ينقطع الشحم المشتَمِل على الأُنثَييْن. وفي الغريبين: الفَتَق، بفتح التاء.
وأما (الفَتْقاءُ) من النساء، وهي: المُنْفتِقَةُ الفَرْج، فمصدره بالفتح لا غيرُ، وليس هذا بمراد الفقهاءِ.
وفي الناطفي:«الفَتْق انشقاق العانة»، وليس بشيءٍ.
[فتل]
(انفَتل) من الصلاة (١): انصرف عنها.
[فتي]
(الفتى) من الناس: الشابُّ القويُّ الحدَث، والجمع (فِتْية) و (فِتْيان) ويُستعار للمملوك وإن كان شيخا كما الغلامُ.
ورُوي أنه ﵇ قال: «لا يَقُل أحدكم (٢): عبدي وأمَتي، ولكن ليقل: فتَايَ وفتاتي»
وعن أبي يوسف:«أن مَنْ قال أنا فتى فلان كان إقرارا منه بالرقّ».
واشتقاقُ (الفَتْوى) من الفتى لأنها جوابٌ في حادثة أو إحْداثُ حُكْم، أو تقويةٌ لبيانٍ مُشكْل.
و (الفَتِيُّ) من الدوابّ، على فَعيل: الحديثُ السنّ، وهو خلاف المُسنّ، والجمع (أَفتاء) والأنثى (فَتيّة)، وقوله في الغنم:«إن كان فيها واحدةٌ مُسِنّة فَتيّة، وما سواها سِخالٌ حُسِبتْ على صاحبها:» هكذا صحَّ لأن أدنى الأسنان (٣) فيها الإثْناء وهو حالة الفتاء، وقول الحلوائي: «الفَتيَّة المُسنّة هي التي تمَّ لها
(١) ع، وهامش الأصل: انفتل في الصلاة. (٢) ع: «وروى عنه ﵇: لا يقولن أحدكم». (٣) أي أقل الأعمار.