وقول ابن عباس ﵁: «بعثَنا رسولُ اللّه ﵇ أُغَيْلِمةَ (٢) بني عبد المطَّلب»
: تصغير (أَغْلِمة) على القياس المتروك، وعليه قوله: «ولو كانوا (أَغْلِمةً عُجْما) واشتقاقه من غُلْمة الفحل واغتِلامه، وهو شدة شهوته وهيجانه، ومنه:
(اغْتلَم) الشَرابُ (٣) إذا اشتدَّت سَوْرته. و (سِقاءٌ مُغتَلِم) اشتدَّ شرابه، من مستعار المجاز.
[غلو]
(الغَلْوةُ): مقدار رَمْيةٍ، وعنِ الليث:
«الفَرْسخُ التامُّ خمسٌ وعشرون غَلْوةً ويُقال:(غَلا) بسهمه (غَلْوا) و (غالَى) به (غِلاءً): إذا رمى به أبعدَ ما قدَر عليه.
وفي الأجناس عن ابن شجاع (٤) في خراجِه: «الغَلوةُ قدر ثلاثمائة ذراعِ إلى أربعمائة، والميل: ثلاثة آلاف ذراع إلى أربعة آلاف».
و (غَلا) السعرُ (غَلاءً) بالفتح: ارتفع، ومنه:«أفضل الرقاب أغْلاها ثمنا».
وفي المنتقى:«حمَامةٌ تغَالى بها أهل السَّفه»(٥) أي اشتروها
(١) ع: الطار شاربه. (٢) في هامش الأصل: «نصب على الاختصاص، وقد يكون النصب على الاختصاص في الذم». وفي الأصل: «بعثنا» بسكون الثاء، وأثبتنا ما في ع. (٣) في هامش الأصل: الشارب. (٤) في هامش الأصل: «عن أبي شجاع». والأجناس: يعني خراج الأجناس. (٥) في هامش الأصل: أهل السفر.