«مَنْ»، والمُعْمَل منهما نَتْرُك. و «يَفْجرُك»: يَعْصيك ويُخالفك، و «السعي»: الإسراع في المشي، و «نَحْفِد»: أي نعمل لك بطاعتك، من الحَفْد وهو الإسراع في الخدمة، و «أَلْحَق»: بمعنى لحِق، ومنه:
«إن عذابك بالكفار مُلْحِق»
أي لاحق، عن الكسائي، وقيل: المراد مُلْحِقٌ بالكفار غيْرَهم، وهذا أوْجَه، للاستئناف الذي معناه التعليل.
[قنع]
(القانع) السائل؛ من (القُنوع) لا من القَناعة، وقوله:«لا يجوز شهادة الذي والذي، ولا القانع مع أهل البيت لهم».
قيل: أراد مَنْ يكون مع القوم كالخادم والتابع (١) والأجير ونحوه، لأنه بمنزلة السائل يطلب معاشَه منهم.
و (تقنَّعت) المرأةُ: لبِست القِناع. و (قِناع القلب): في (خل). [خلع].
وقوله:(تُقْنِع) يَديْك في الدعاءِ: أي ترفَعُهما وبطونُهما إلى وجهك، ومنه:(فمٌ مُقْنَع الأضراس) أي مُمَالُها إلى داخل، وفي التنزيل: «مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ (٢)» أي رافِعيها ناظرين في ذُلّ.
[قنن]
(القِنّ) من العبيد: الذي مُلِك هو وأبواه، وكذلك الاثنان والجمعُ والمؤنث، وقد جاء (قِنّانٌ)، (أَقنانٌ)، (أقِنّةٌ). وأما (أَمةٌ قِنَّةٌ) فلم أسمعه (٣).
وعن ابن الأعرابي:«عبْدٌ قِنٌّ» أي خالص العُبودة، وعلى هذا صحّ قول الفقهاء، لأنهم يَعْنون به خلافَ المدبَّر والمكاتَب.
(١) قوله: «والتابع» ساقط من ع. (٢) سورة إبراهيم ٤٣: «مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ، لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ». (٣) في هامش الأصل: نسمعه.