في الحديث: «إذا بلغ الماءُ (قُلَّتين) لم يحْمل خَبَثا» ورُوي «نَجَسا»: (القُلَّة) حُبٌّ (١) عظيم، وهي معروفة بالحجاز والشام. وعن الأزهريّ (٢): «قِلال هَجَر معروفةٌ تأخُذ القُلّة مَزادةً كبيرة وتملأ الراويةُ قُلَّتين، قال: وأزاها سُمِّيت قِلالًا لأنها تُقَلُّ أي تُرفع إذا مُلِئتْ».
وقدَّر الشافعيُّ القُلَّتين بخمس قِرَب، وأصحابُه بخمس مائة رطلٍ وزنا؛ كلُّ قِرْبة مائة رِطل.
و «الخَبَثُ» في الأصل: خَبثُ الحديد والفضّة وهو ما نفاه الكِيْر، ثم كُني به عن ذي البطْن، وهو «النَجَس» بفتحتين:
كل ما استقذرْتَه.
وقوله:«لم يحمل خبَثا». أي يدفَعُه عن نفسه، يُقال:
فلانٌ لا يحمل الضَيْم، إذا كان يأبى الظلم ويدفعه عن نفسه، وفي التنزيل:«فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ»(٣)، أي التزمها في أحد الوجهين.
[قلم]
(القَلم): ما يُكتب به، ويقال للأرلام (أقلام) أيضا.