(الهَلِيلَجُ): معروف، عن الليث، وهكذا في «القانون». وعن أبي عبيد، عن الأحمر:(الإهْليلِجةُ): بكسر اللام الأخيرة، وكذا عن شمر، ولا تقل: هَلِيلَجةٌ، وكذا قال الفرّاء.
[هلك]
(الهَلَاك): السقوط، وقيل: الفساد، وقيل:
هو مصير الشيء إلى حيث لا يُدرى أين هو؟ و (الهَلَكة): مثله.
وقوله ﵇: «ما يُعارُ على رُسُلي (١) فهَلك على أيديهم»
أي استهلَكوه، قال: يقال: (هلَك) الشيءُ في يده: إذا كان بغير صُنعِه، و (هلَك على يده): إذا استهلكه. قلتُ: كأنه قاسَه على قولهم: قُتل فلان على يد فلانٍ، ومات في يده، ولا يقال: مات على يده. ويقال لمن ارتكب أمرا عظيما:«هَلكْت وأهلكْتَ».
وفي حديث عمر: «لا تستعمِلوا البَراءَ على جيش المسلمين فإنه (هُلَكةٌ) من الهُلَكِ»
: رُوي بالتحريك، بوزن هُمَزة ولُمَزة، أي يُهلِك أتباعه لجرأته وشجاعته. ورُوي بالسكون، أي يَهْلِكون منه يعني بسببه؛ كالضُّحْكة لمن يَضحكون (٢) منه.
وفي نسخة سماعي:«هلَكَة» بفتحين، كأنه جعل جملَته هلاكا؛ مبالغةً في ذلك.
وكل هذا تصحيحٌ للرواية وتخريج لها، ولم يُذكر في أصول اللغة إلا (الهِلْكَة) بكسر الهاء وسكون اللام. قال الأزهري (٣):
(١) ع: «ما يعار رسلي». وما: بمعنى الذي. (٢) في هامش الأصل: «يُضحك» بالبناء للمجهول. (٣) تهذيب اللغة ٦/ ١٧.