و (المَنْقَلة) مثل المَرْحَلة (١) وزنا ومعنى. و (المنقِّلة) من الشِّجاج: التي ينتقل منها فَراشُ العِظام، وهو (٢) رِقاقها في الرأس.
[نقم]
في السِّيَر: «فإن كانوا أسروهم أو (نقَمُوا) أهلَ دَارهِم فحاربوهم»: إن صحَّت الرواية هكذا كان على التضمين أو حذف المضاف (٣)، وإلا فالصواب:«نقَموا على أهل دارهم»، يقال:(نقَم) منه وعليه كذا: إذا عابه وأنكره عليه، (ينْقِم نَقْما). و (نَقِم) بالكسر لغةٌ. وفي التنزيل:«هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا»(٤). وقال أبو العلاء المعرّيّ:
«نَقِمتُ الرِّضا حتى على ضاحكِ المُزْنِ»(٥).
[نقي]
شيءٌ (نقيّ): نظيف.
وقوله ﵇:
«كقُرْصة النَّقِيّ»(٦)
يعني الحُوّارَي. وأما النَّفِيُّ بالفاء - وهو ما نفتْه الرحى وترامَتْ به - فصحيحٌ لغةً، إلا أَن الرواية في الحديث صحَّت بالقاف. و (التَّنْقِية): التنظيف، و (الإنقاء) لغة.
و (الاستنقاء): المبالغة في تنقية البدن، قياس. ومنه قوله:«فإذا رأيتَ أنكَ طَهَرتَ واستنقَيتَ فصلّ». والهمزة (٧) فيه خطأٌ.
و (النِّقْي): المُخُّ. ومنه:
«نهي أن يُضحَّى بالعجفاء التي لا تُنْقى»
أي ليس بها نِقْيٌ من شدة عجَفِها.
(١) أي في السفر، كما في القاموس. (٢) تحتها في الأصل: وهي. (٣) على تقدير: «نقموا فعل أهل دارهم». (٤) المائدة ٥٩. (٥) تمامه: «فلا جادني إلا عبوس من الدجن» والبيت في شروح سقط الزند ٢/ ٩٠٧، وهو مطلع قصيدة رثى فيها أباه. (٦) نص الحديث في النهاية «نقي»: «يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي» يعني الخبز الحوارى. (٧) ع: والهمز.