(سَابَ) جَرَى وذهَب كلَّ مذهب. وباسم الفاعل منه سمّي (السائب ابن خَلّاد) الأنصاريُّ راوي حديث التلبية. وقيل (خَلّاد بن السائب) وهو أصح،
و (السائب بنُ أبي السائب) المخزوميّ شَريكُ النبي ﵇ قبل البِعثة، وابناه عبيدُ اللّه وقيس شَرِكاهُ أيضاً
وفي بعض النُسخ «سائب بن شَريكٍ» أو «السائب بن يزيدَ» وكلاهما خطأٌ.
و (السائبة) أمّ البَحيرة، وقيل: كلُّ ناقة كانت تُسيَّب لِنَذْرٍ أي تُهمَلُ تَرعى أنّى شاءت. ومنه:«صبيّ مسيَّب» أي مُهمَلٌ ليس معه رقيب. وبه سمّي والدُ (سعيد بن المسيَّب). وفي الشعراء (مُسيَّب بنُ عَلَس) وقيل: هذا بالكسر (١) والصواب الفتح.
وعبدُه (سائبةٌ) أي مُعتَقٌ لا ولاءَ بينهما.
وعن عمر ﵁: «السائبةُ والصدَقةُ ليَوْمهما (٢)»
أي ليوم القيامة فلا يُرجَع إلى (٣) الانتفاع بهما في الدنيا.
وفي حديث ابن مسعود «السائبة يضَع مالَه حيث يشاء»
: هو الذي لا وارِثَ له.
و (السَيْب) العطاءُ، وأريدَ به الرِكازُ
في قوله ﵇:
«في السيُّوب (٤) الخُمْسُ»
لأنه من عطاء اللّه سبحانه.
(١) أي بكسر الياء في «مسيب». (٢) الفائق «٢/ ٢١٥»: «ليومها». (٣) في الفائق: «له» بدل «إلى». (٤) ع، ط، والفائق ١/ ١٤: «وفي السيوب». والحديث من كتاب الرسول «ص» إلى وائل بن حجر «بضم الحاء».