وأما قوله في إجارة الفسطاط «فإنْ خَلّفه بالكوفة فالحُمولة على المستأجر» فمعناه: فمؤونةُ الحمولة، أو فحَمْلُ الحُمولة، على حذف المضاف.
و (الحَمِيل) في حديث عمر ﵁: الذي يُحمل من بلده إلى بلاد الإسلام، وتفسيره في الكتاب: أنه صبيٌّ مع امرأةٍ تَحمله وتقول: هذا ابني. وفي كتاب الدعوى:(الحَميل) عندنا كلُّ نَسبٍ كان في أهل الحرب.
و (التَحامُل) في المشي: أن يتكلّفه (١) على مشقّة وإعياء. يقال (تحاملتُ) في المشي. ومنه:«ربّما يتَحامل الصيدُ ويطير» أي يتكلّف الطيرانَ. و (التَحامُل) أيضاً، الظُلْم، يقال:
(تحاملَ) على فلانٍ: إذا لم يَعْدِل.
وكلاهما من الحَمْل، إلا أن الأول يَحمل نفسه على تكلّف المشي، والثاني يَحمل الظُلْمَ على الآخر.
[حمم]
(الحَميم) الماء الحارّ. ومنه (المِحَمّ): القُمْقْمة.
و «مثَلُ العالِم كمثَل (الحَمَّة)»: وهي العين الحارّةُ الماءِ. و (الحَمّام): تذكّره العرب (٢) وتؤنثه، والجمع (الحمّامات).
و (الحَمّاميّ) صاحبه.
و (استَحمّ): دخل الحمّام.
وفي الحديث: «لا يَبولنّ أحدكم في (مستَحَمّه) ثم يتوضأُ فيه». ويروى «في مغتَسله».