رمى اللّهُ في عَيْني بُثَيْنةَ بالقَذى … وفي الغُرِّ من أنيابها بالقَوادحِ
وفي عيوب (١) خزانة أبي الليْث: «القَوادح التي تَقْدَح الفم»، الصواب: في الفم، والمراد به الأسنان، كما في قولهم:«لا فَضَّ اللّهُ فاك».
و (قِدْح السهم)، بالكسر: عُوده المَبْرِيُّ قبل أن يُراشَ ويُنصَّل، والجمع (قِداح)(٢). ومنه
الحديث:«ما اقتطعْتَ من شجر أرض العدوّ فعملْتَ قِدْحا أو مِرْزَبة فلا بأس به».
و (القَدَح) بفتحتين: الذي يُشرب به، والجمع (أقداح).
وقوله:[﵌](٣): «لا تجعلوني كقَدَح الراكب»
معناه: لا تُؤخّروني في الذكر، لأن الراكب يُعلِّق قَدَحه في آخِرة الرحْل بعد فراغه من التَّعْبئة. وعلى ذا قول حسّان (٤)
وأنتَ زنيمٌ نِيْطَ في آل هاشمٍ … كما نِيطَ خلْفَ الراكبِ القَدَحُ الفَرْدُ
[قدد]
(قُدَيْد)، والكُدَيْدُ: من منازل طريق مكة إلى المدينة.
[قدر]
قوله: «فإن غُمَّ عليكم (فاقْدِروا)»، بكسر الدال، والضم خطأ (٥) روايةً: أي فقدِّروا عدَدَ الشهر حتى تُكمِّلوه ثلاثين يوما.
(١) ط: عيون. (٢) قوله: «والجمع قداح» ساقط من ع. (٣) ما بين قوسين زيادة من ط. (٤) ديوان حسان ص ١٦٠ في هجاء أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب والزنيم هنا المستلحق في قومٍ ليس منهم لا يحتاج إليه فكأنه فيهم زنمة. (٥) في هامش الأصل: «صح بكسر الدال، وضمها لغة».