و (اليمين): خلاف اليسار. وإنما سُمّي القَسَم (يمينا) لأنهم كانوا يتماسحون بأيمانهم حالةَ التحالُف. وقد يُسمّى المحلوفُ عليه (يمينا) لتلبُّسه بها. ومنه (١)
الحديث:«مَنْ حلَف على يمينٍ فرأى غيرَها خيرا منها».
وهي مؤنَّثة في جميع المعاني. وقولهم:
«الأَيْمان ثلاثة»، الصواب: ثلاثٌ؛ وإن كانت الرواية محفوظةً فعلى تأويل الأقسام. ويُجمع على (أَيْمُنٍ) كرغيف وأرغُفٍ.
و (أيْمُ)(٢): محذوف منه، والهمزة للقطع. وهذا مذهب الكوفيّين، وإليه ذهب الزجَّاج. وعند سيبويه: هي كلمةٌ بنفسها وُضِعَتْ للقسَم: ليست جمعا لشيء (٣)، والهمزةُ فيها للوصل.
ومن المشتق منها:(الأَيمن) لخلاف الأيسر، وهو جانب اليمين أو مَنْ فيه. ومنه
حديث أنس: «أن رسول اللّه ﵇ أُتي بلبنٍ قد شِيبَ (٤) بماءٍ، وعن يمينه أعرابيّ وعن يساره أبو بكرٍ، فشرِب ثم أَعطى الأعرابيَّ وقال: الأيمَنَ الأيمَنَ»: هكذا في المُتَّفِق، ورُوي:«الأيمنَ»
بالإفراد، وفي إعرابه النصبُ والرفع
(١) تحتها في الأصل: «ومنها». وهي كذلك في ط. (٢) ع: أيمٌ. (٣) قوله: «غيرها» ساقط من ع. (٤) أي خلط.