وفي حديث الإمام:«وإذا صلَّى جالساً فصلُّوا جلوساً أجمعين» وروي: «وإذا صلَّى قاعداً فصلُّوا قُعوداً أجمعين» هكذا في سنن أبي داود ومتَّفقِ الجَوْزَقيّ
، وهذا إن كان محفوظاً نصبٌ على توهّم الحال، وإلَّا فالصواب من حيث الصنعةُ:«أجمعون» بالواو تأكيداً للضمير المرفوع المستَكِنّ في «جلوساً» أو «قعوداً».
[جمل]
(الجَمل) زوج الناقة، ولا يسمَّى بذلك إلَّا إذا بَزَل. والجمع (أجمال) و (جِمال) و (جِمالة).
و (يومُ الجمل) وقْعةُ عائشة ﵂ بالبصرة مع علي ﵁، سميت بذلك لأنها كانت على جَمل اسمه عَسْكَرٌ.
و (مَسْكُ الجمَل) كَنْز أبي الحُقَيْق. و (جمَلُ الماءِ) اسمه الكَوْسَجُ (٢) والكُبَع.
و (الجَميلُ) الوَدَكُ، وهو ما أُذيب من الشحم. و (الجُمالة) صُهارتُه، يقال (جَمل الشحمَ) أي أذابَه (جَمْلًا) من باب طلَب.
و (جَمُل جَمالًا) حسُن. ورجل (جميل) وامرأة (جميلة).
وبها سُمِّيتْ (جميلة) بنت ثابت (٣) بن أبي الأقلح الأَوْسيّ، وكنيتُها أمّ عاصم، وعاصمٌ ابنُها من عمر ﵁. وكان اسمها عاصية فسمِّيت جميلة.
وأما (جميلةُ بنتُ سَلُولٍ) - كما في الكَرْخي - فالصواب: بنت أبي
(١) اللسان «سوق» بلا نسبة وصدره: «ألم يعظ الفتيان ما صار لمتي». (٢) الكوسج: سمك في البحر له خرطوم كالمنشار. (٣) ع: بنت أبي ثابت، غلط. ولجميلة هذه ترجمة في الاستيعاب ٤/ ١٨٠٢.