وقوله:﵌(١): «اقتُلوا الكلْبَ الأسْود البَهيمَ (٢) فإنه شيطانٌ»
، قال الجاحظ: إنما قال ذلك لأن عُقُرَها (٣) أكثرُ ما تكون سُوداً، ويقال (٤): «شيطان» لِخُبْثه، لا أنه من ولد إبليس.
و (السُّودانيّة) طُوَيّرَةٌ طويلةُ الذنَب على قَدْر قُبْضة الكفّ، وقد تُسمّى العصفورَ الأسْودَ، وهي تأكل العنبَ والجَراد.
[سور]
(سارَ سَوْرةً) وثَب. ورجلٌ (سَوّارٌ) مُعربِدٌ. وبه سمي والد (أشعث بن سَوّار) الأَثْرَم: عن الشعبيّ وشُريحٍ القاضي. وعنه: الثوريُّ وشعبةُ.
و (سُور) المدينة: معروف، وبه سمي والد كعب بن سُورٍ الأَزْديّ. والشين تصحيف. وكعبٌ هذا ولِيَ قضاءَ البصرة لعمر ﵁ وقُتل يوم الجمَل.
[سوس]
(السُّوس) نبات معروف يُغَمَّى (٥) به البُيوتُ، ويُجعل ورَقُه في النَبيذ فيشتدّ كالدّاذيّ (٦). ولفظُ
الرواية:
«أرأيت الخَمْرَ يُطرح فيها رَيحانٌ يقال له السُّوس؟»
كأنه تحريف السُّوسَنِ بزيادة النون لأنه من الرياحين، وذاك (٧) ليس منها.
و (السُّوسة) العُثّة، وهي دودة تقَع في الصوف والثياب والطعام. ومنه قوله:«حنطة مُسوِّسة» بكسر الواو المشدَّدة.
ويقال: الرجل (يَسُوس) الدَّوابّ، إذا قام عليها وراضَها.
ومنه:«الوالي يَسُوس الرعِّية سياسةً»، أي يَلي أمرَهم.
(١) الجملة الدعائية من ط. (٢) هو ذو لون واحد. (٣) جمع عقور. (٤) ع، ط: وقال. (٥) ع: تغمى. (٦) بدال فذال بعد الألف كما في النسخ جميعاً. وفي «المعتمد» لابن رسول «١٤٨»: «دادي: هو حب مثل حب الشعير، وأطول وأدق، أدكن اللون مر الطعم» .. (٧) ع، ط: وذلك.