(الذِئْبْة): من أدواء الخيل. وقد (ذُئِب) الفَرسُ فهو (مَذْؤوب) إذا أصابه هذا، وحينئذٍ يُنقَب عنه بحديدةٍ في أصل أُذْنه فيُستخرَج منه غُددٌ صغارٌ بِيض أصغر من حَبّ الجاوَرس.
وفي التكملة: حمارٌ (مذْؤوب) و (مذيُوب). قُلتُ: الهمز هو المُجْمَعُ عليه (١) وكأنه قَلب الهمزة في الذئبة ياءً ثم بَنى الفعلَ على ذلك ثم جاء باسم المفعول منه على طريق مَخْيوطٍ ومَزْيُوتٍ، وعليه ما في المنتقَى: استكْرى حماراً فأصابه ذئبة فَبُطَّ عنه، قال: يَضمن ما نقَصه البَطُّ مَذْيُوباً (٢).
[[الذال مع الباء]]
[ذبب]
في الحديث: «إنما النَّحْل (ذُبابُ) غَيثٍ» أي يَتَربّى بسببه، لأن الغيث سبب النبات وبالنّبات يَتغذّى هو (٣) وَيتَربّى، وإنما سمَّاه ذباباً استِحقاراً لشأنه وتَهويناً لِما يحصُل منه.
و «ذَبْذَبِه». في (لق). [لقلق].
(١) في هامش الأصل: «الصواب ترك الهمزة في أربع: النبي، والذرية، والخابية، والذيب». وبعدها أيضاً: «قال العلامة ﵀: اجتمعت العرب على حذف الهمزة من أربعة: النبي … إلى آخره». (٢) ع: مذؤباً. (٣) أي النحل.