وإنما سُمّيت (بدنة) لضخامتها، من (بَدُنَ بَدانةً) إذا ضخُم، ورجل (بادنٌ) وامرأةٌ (بادِنة).
وأما
حديثه ﵇«إني قد بَدُنْتُ»
فالصواب عن الأمويّ «بَدَّنتُ» أي كبِرت وأسْننتُ لان البَدانة والسِّمَنَ خلافُ صفته ﵇، اللهم إلا أن يُحمل على أن الحركة ثقُلتْ عليه ثِقَلها على البادِن، وإن صح ما رُوي أنه حَملَ الشّحمَ في آخر عمره؛ استُغنيَ عن التأويل.
و (البدَنُ) ما سِوى الشَوى من الجِسم. و (بَدنُ) الجُبّة والقميص مستعارٌ منه وهو ما يقع على الظهر والبطن مما سِوى الكُمّين والدَّخاريص.
[بدو]
في حديث أبي ذر «(ابْدُ) فيها» أي اخرُج إلى (البَدْو) يُقال: (بدَوتُ أبدُو) وباسم الفاعلِ (١) منه سُميت (بادية بنت غَيلانَ) الثقفية. هكذا في «معرفة الصحابة» و «إصلاح جامع الغُوريّ». وقد ذكر الازهريّ قصتها في «التهذيب» فرأيت الاسم فيه هكذا مُقيّداً أيضاً. وفي القُدوريّ «بَيْدَنة» ولم يَصحَّ.
[[الباء مع الذال]]
[بذأ]
فاطمةُ بنت قيسٍ كانت (بَذِيَّة)(٢) اللسان أيْ
(١) تحتها في الأصل: «الفاعلة» وهي رواية ط. (٢) ع: بذيئة.